قال محمد الكحكى، العضو المنتدب لشركة «تمويل» للتمويل العقارى، إن إجمالى التمويلات الممنوحة من الشركات خلال العام الماضى 2020 بغرض الشراء للاستثمار شهدت تراجعًا بنسبة تصل إلى 50 %، كما تراجع الشراء السكنى بنسبة 20 % فى ظل تداعيات أزمة كورونا، موضحًا أنه لايوجد إقبال من العملاء على الشراء بغرض الاستثمار إلا شراء الوحدات المصيفية والإدارية وغيرها.
وأكد «الكحكى» أن التمويل العقارى بمصر لم يحقق المرجو منه حتى الآن، رغم أنه يعد الأداة المثلى لإعادة البيع للوحدات الجاهزة فى ظل الظروف الحالية وعدم توافر القدرة الشرائية بشكل كاش أو من خلال أقساط المطورين العقاريين، خاصة أن المطورين يقدمون التمويل لفترات طويلة على وحدات تحت الإنشاء فقط، أما الوحدات الجاهزة لا تتوافر لها أنظمة سداد لفترات طويلة.
وأوضح «الكحكى» أن الوعى يزداد بفكرة التمويل العقارى من خلال تناقل الخبرات، بالإضافة إلى مبادرات البنك المركزى المستمرة لدعم هذا القطاع، كما أن تراجع أسعار الفائدة خلال الفترة الماضية ساهم فى إقبال العملاء على طلب التمويل، حيث تتراوح أسعار الفائدة على التمويل العقارى حاليًا ما بين 13 % إلى 14 %متناقصة بما يعادل 8 % ثابتة، لافتًا إلى أن خطة الشركة تهدف إلى نشر ثقافة التمويل العقارى بين كافة الفئات وخاصة محدودى ومتوسطى الدخل من الشباب خلال السنوات الخمسة المقبلة، وذلك من خلال التوسع فى إنشاء شبكة أفرع لها فى مختلف المحافظات والأقاليم وتنويع محفظتها التمويلية.
وأضاف «الكحكى» أن رصيد محفظة تمويلات الشركة بلغ نحو 1.3 مليار جنيه، حيث بلغ إجمالى التمويلات خلال عام 2019، 540 مليون جنيه وتجاوزت إجمالى التمويلات العام الماضى حد الـ 500 مليون جنيه رغم تداعيات فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن القطاع السكنى يستحوذ على الحصة الأكبر من تمويلات المحفظة تصل إلى 80 %، ويستحوذ القطاع الإدارى والتجارى حصة الـ20 % المتبقية من المحفظة.