وقعت الأستاذة شيرين الشوربجى رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة تنمية
الصادرات والسيدة شولومى المستشار التجارى بوزارة التجارة الصينية خطاب النوايا
الخاص بمشاركة مصر بمعرض الصين الدولى للواردات والذى سيقام خلال الفترة من 5-10
نوفمبر 2018 بمدينة شنغهاى الصينية بمشاركة 100 دولة من مختلف انحاء العالم وعدد
كبير من الشركات المصرية العاملة في كافة المجالات
واوضحت الشوربجى ان المعرض يعد فرصة مميزة لزيادة الصادرات المصرية
للسوق الصيني خاصة مع توجه الصين الى زيادة وارداتها الى 10 تريليون دولار خلال
السنوات الخمس القادمة الامر الذى يسهم فى تخفيض العجز فى الميزان التجارى بين
البلدين والذى يميل لصالح الجانب الصينى.
وأضافت أن المصدر المصري لديه فرصة كبيرة للدخول والمنافسة بالسوق
الصيني والاستفادة من تكلفة الشحن المنخفضة للمنتجات المصرية مقارنةً بالمنتجات
الاوروبية المنافسة، مشيرةً الى انه تم حجز مساحة 150 متر للجناح الوطنى بالمعرض
والمدعوم من الحكومة الصينية حيث سيضم 3 مجالات رئيسية تتضمن القطاعات الصناعية
والتجارية والسياحية، لافتةً الى ان الوفد المصرى المشارك بالمعرض سيقوم باستعراض
الانجازات الاقتصادية والتنموية للحكومة المصرية فى مجالات التجارة والصناعة
والاستثمار والسياحة، كما ستشارك مصر بجلسة التجارة فى السلع والتجارة فى الخدمات
المنعقدة على هامش المعرض.
واشارت الشوربجى الى ان هناك فرصة لمشاركة الشركات المصرية الراغبة
في المشاركة في المعرض خارج الجناح الوطنى بخصم يصل الى 20% حال اشتراكها قبل
نهاية الشهر الجارى حيث تقدمت بالفعل 40 شركة حتى الان بطلبات للاشتراك في المعرض
بمساحة تبلغ 680 متر ، لافتةً الى انه من المتوقع ان يبلغ اجمالي المساحات المخصصة
لجناح الشركات المصرية نحو 1000 متر بنهاية الشهر الجاري كما ان الوزارة ستدعم
كافة الشركات المشاركة بقيمة 50-70% من قيمة تكاليف المعرض والديكورات والرسوم
اللوجيستية بما يخفف من اعباء الشركات المشاركة.
وقالت ان الهيئة ستنظم الجناح المصرى بالمعرض على احدث المعايير
الدولية وبما يسهم فى مساعدة الشركات على عرض منتجاتها بتقنيات حديثة تعكس تاريخ
وحاضر مصر، لافتةً الى ان كافة الشركات المصرية المؤهلة ستتلقى كامل الدعم من
الحكومة المصرية للمشاركة فى المعرض
واوضحت رئيس هيئة تنمية الصادرات ان الهيئة قامت بالترويج للاشتراك
في المعرض للشركات وتجمعات الاعمال والمجالس التصديرية واتحاد الصناعات وجمعية
المصدرين المصريين، مشيرةً الى ان الشركات المصرية التي ستشارك بالمعرض تعمل في
مجالات الحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية والصناعات الدوائية والطبية
والمفروشات المنزلية والمنسوجات والاجهزة الالكترونية والمنزلية و المعدات و
السيارات.
كما اكدت الشوربجى ان المعرض يمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون المستمر
بين القاهرة وبكين، مشيرةً الى ان العلاقات المصرية الصينية شهدت نمواً كبيراً
خلال الفترة الماضية فى مختلف المجالات بما ساهم فى تعزيز قدرة البلدين على مواجهه
المتغيرات الداخلية والاقليمية والعالمية
واشارت الى ان هناك فرصة لتكامل صناعة السيارات بين مصر والصين خاصة
فى ظل النمو الكبير لصناعة السيارات فى الصين والتوجه الحالى للحكومة المصرية
بتنمية قطاع صناعة مكونات السيارات، مشيرةً الى توافق الرؤي بين البلدين فيما
يتعلق بالاقتصاد الاخضر وانشاء مشروعات البنية التحتية العملاقة بما يسهم فى زيادة
فرص البلدين فى التكامل والاندماج فى التطورات الاقتصادية العالمية الحالية
ومن جانبها اشارت السيدة شو لومى المستشار التجارى بوزارة التجارة
الصينية الى ان المعرض يمثل تحركاً هاماً للحكومة الصينية لدعم منظومة التبادل
التجارى العالمى الحر والعولمة الاقتصادية، لافتةً الى ان المعرض يسهم فى فتح
السوق الصينى الضخم والبلغ قوامه 1.3 مليار مستهلك امام المنتجات القادمة من مختلف
دول العالم.
ولفتت الى اهمية مشاركة مصر بالمعرض باعتبارها شريك استراتيجي للصين
فى منطقة الشرق الاوسط والاستفادة من السوق الاستهلاكي الضخم بالصين، مشيرةً الى
ان هناك فرصا ضخمة لمنتجات الاغذية والمنتجات الزراعية ومنتجات الادوية والمنسوجات
والملابس وكذا التجارة فى الخدمات مثل السياحة والثقافة المصرية للنفاذ للسوق
الصيني خلال المرحلة المقبلة.
وأضافت ان الحكومة الصينية ترحب برجال الاعمال والعارضين والمشترين
من كافة انحاء العالم للمشاركة فى استكشاف الاسواق الصينية وفتح اسواق جديدة مع
العالم الخارجي ، مشيرة الى ان المعرض يتضمن مجالين رئيسين هما التجارة في السلع
والتجارة فى الخدمات.
واشارت لومى ان المعرض سيتتضمن فعاليات اخرى تشمل لقاءات ثنائية
ولقاءات توفيق اعمال ومنتديات استثمارية وفعاليات سياحية، ويشارك به اكثر من 150
ألف مشترى.
وقال السيد هان بينج، الوزير المفوض بالسفارة الصينية بالقاهرة ان
مشاركة مصر في معرض الصين الدولي للواردات يعكس قوة العلاقات الوثيقة بين مصر
والصين والتي تمهد ﻻحداث طفرة في التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات،
مشيراً الي ان العلاقات المصرية الصينية شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة الاخيرة حيث
شاركت الصين في العديد من مشروعات البنية التحتية والمشروعات الإنشائية الخاصة
بالمشروعات الكبرى التي تنفذها الحكومة المصرية في الفترة الحالية والتي تتضمن
مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات السكك الحديدة وإنشاء الموانئ الجديدة.
و لفت بينج الي ان الجهود المشتركة للسفارة الصينية بالتعاون مع هيئة
تنمية الصادرات أثمرت العام الماضي عن السماح بتصدير العنب المصري للسوق الصيني،
بالاضافة الي زيادة الصادرات الزراعية المصرية للسوق الصيني لتبلغ نحو 90 مليون
دولار، مشيرا الي انه جاري العمل حالياً علي تقييم مجموعة من بنود الصادرات
الزراعية الاخري تمهيداً للسماح بتصديرها للصين.