قال ايهاب عبدالعزيز جبريل، مدير برنامج المياه
بمنظمة اليونسيف - مصر، أن المنظمة تعمل فى مصر منذ عام 1952، وتسعى لتعزيز حقوق الاطفال،
وتدعيم البلدان فى وضع سياسات مناسبة، وكفالة حقوق متساوية بين الأطفال، من خلال برامج
الحفاظ على حياة الاطفال، جودة التعليم، الاطفال المعرضين للخطر، برنامج السياسات الاجتماعية
وحشد الدعم والشراكة.
جاء ذلك، خلال فعاليات ورشة العمل السنوية لتبادل
الخبرات لإدارات التوعية بشركات المياه تحت عنوان "حياتنا فى كل نقطة مياه"
بمشاركة ممثلى وزارات الموارد المائية والرى، والتربية والتعليم، الأوقاف، التنمية
المحلية، الثقافة، التضامن الاجتماعي، ومؤسسة الازهر الشريف، والكنيسة القبطية والشباب
والرياضة والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى، لوضع خطة قومية لرفع الوعى ونشر
ثقافة الترشيد.
وأضاف أن المنظمة بدأت التعاون مع الشركة القابضة
لمياه الشرب والصرف الصحى وشركاتها التابعة منذ عام 2004 ولدينا أنشطة مع 6 شركات بمحافظات
الفيوم، سوهاج، المنيا، قنا، القاهرة، أبرزها
فكرة القرض الدوار التى نفذت عام 2007 واستهدفت 20 ألف اسرة من الأسر الاكثر
احتياجا.
وأوضح أن المنظمة تضع توفير خدمات المياه والصرف
الصحى ضمن أولوياتها فى خطة العام الحالى، وربط برامج الحماية الاجتماعية مع برامج
الدولة وتحديد توصيل الخدمات كاحد المعايير التى يتم الاستعانة بها لتقييم برامج الحماية
الاجتماعية.
وأشار إلى أن برنامج "تقديم خدمة أفضل للاطفال
وحديثى الولادة فى القرى والمناطق الريفية"، يستهدف الوحدات الصحية، ويتضمن رفع
خدمات المياه بها وتوظيف مكاتب الصحة لرفع الوعى البيئى وأهمية الحفاظ على المياه،
وتحسين تغذية الأطفال وتوفير مصدر مياه آمن للطفل ومساعدته فى النمو.
وأكد إيهاب جبريل، ضرورة أن يتمتع اكبر عدد من
الاطفال بالحصول على فرص معيشية جيدة، ودعم مرافق المياه بالمناطق العشوائية بثلاثة محافظات المنيا والفيوم والقاهرة.
وقال، حسن جبرالله، مدير الدعم الفنى بوزارة
الموارد المائية والرى، أن الترشيد والتوعية بقضية المياه، ضرورة ملحة، والدولة تتكاتف
بكافة وزاراتها وهيئاتها لاصدار خطة قومية لرفع الوعى لاكبر عدد من المواطنين، والتعريف
بدور الدولة فى توصيل المياه، وحماية نهر النيل من التعديات، وحماية الشواطئ المصرية
على البحرين الأحمر والمتوسط ومتابعة التغيرات المناخية للحفاظ على منسوب المياه، ومتابعة
مخرات السيول حتى لا يحدث أى تعديات على مجارى السيول، والقيام بابحاث ودراسات المياه
الجوفية.
وأضاف أن الموارد المائية فى مصر تقدر بـ 59
مليار متر مكعب سنويا، من مصادر نهر النيل، المياه الجوفية، التحلية، ونواجه تحديا
ضخما يتمثل فى الزيادة السكانية ونقص الوعى فى إطار ثبات حصة مصر من نهر النيل.
وأضاف، محمد العبسى، رئيس الادارة المركزية لمتابعة
اداء الصرف بوزارة الرى، إن تغيير الثقافة المائية للمجتمع المصرى، ينفذ بأسلوب علمى
منهجى، من خلال التوعية والاتصال المباشر ووضع برنامج لتدريب الجهات المعنية فى مجال
التوعية، وتحديد الجهات المستهدفة، وعقد ندوات ولقاءات جماهيرية مشتركة، ووضع آليات
المتابعة والقياس، بالإضافة الى الحملات الجماهيرية من خلال نشر رسائل التوعية عبر
حملة إعلامية قومية.
وأوضح مدحت محمد كمال، خبير التربية السكانية والبيئية بوزارة التربية
والتعليم، أن الكتاب المدرسى مصدر رئيسى للتعلم والتوعية، وتنفذ الوزارة 4 مسابقات سنوية للطلاب للتوعية البيئية والصحية
والمائية والترشيد، تستهدف 52 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية، يقدم خلالها ابحاث تناقش
موضوعات الاخطار التى تهدد نهر النيل، واساليب ترشيد استهلاك المياه، ومسابقة المشروع
البيئى بكل مدرسة لتحسين البيئة واختراع نماذج مبتكرة لتحلية المياه أو اعادة استخدام
مياه الرى.
وقال متى زكريا، قس كنيسة السيدة العذراء مريم
بمطروح ممثلا عن الكنيسة القبطية، أن المياه مرتبطة بالكتاب المقدس، ونهر النيل له
خصوصية، والكنيسة تخصص صلوات يومية لمياه النيل.
وأوضح، أن التوعية تبدأ من النشء، وقد أقامت
الكنيسة كرنفالا بمحافظة مطروح بالتعاون مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمرسى مطروح،
تحت شعار "نقطة مياه" لزيادة وعى الطفل، وتم رسم خريطة لدول حوض النيل من
المنبع حتى المصب، وقام الاطفال بتوزيع المياه على كل دولة، بهدف رفع وعى الطفل بأهمية
الحفاظ على المياه.
وقال، حسن خليل، بمشيخة الازهر الشريف: الماء مكون اساسى من مكونات
حياتنا، عظمت قدره كل الأديان، ودعت إلى الحفاظ عليه وترشيد الاستهلاك والامتناع عن
الإسراف.
وأكد على أهمية التعاون بين كافة مؤسسات الدولة،
مشيرا الى أن الأزهر يقوم بتنفيذ قوافل توعوية بأكثر من 15 محافظة، باشتراك الإخوة
القساوسة وممثلى وزارتى الرى والشباب.
وأوضح دور الأزهر فى نشر الوعى ودعم التعاون
مع الدول العربية والافريقية، من خلال 42 ألف طالب يدرسون بالأزهر الشريف يمثلون
130 دولة، منهم طلاب العلم بدول حوض النيل، حيث يدرسون اصول الشريعة والدين وتستضيفهم
الدولة وتوفر لهم كافة السبل لدراسة العلم ونشره.
وأضاف أن أكثر من 5 آلالاف واعظ، منهم 500 واعظة،
يتبنون قضية التوعية بترشيد المياه، بالتنسيق مع كافة المؤسسات القومية.
وقال د. أشرف فهمى مدير عام التكليفات والعضو
الفنى بمكتب وزير الاوقاف، أن الوزراة تهتم بالقضايا الوطنية، والقران الكريم اهتم
بالماء، وذكره فى اكثر من موضع.
واستعرض خطة وزارة الاوقاف، لنشر الوعى بين جماهير
الشعب المصرى باغلبية طوائفه، الطفل والشاب والعجوز والمرأة، بتخصيص خطبة يوم الجمعة
كل 4 أشهر عن أهمية الماء والحفاظ عليه.
وأوضح أن هناك برتوكول تعاون بين وزارة الأوقاف
ووزارتى الموارد المائية والرى والزراعة، واطلاق مائة ندوة على مستوى الجمهورية شهريا
لوضع البدائل وطرق المحافظة على المياه وأهميتها.
وأكد أنه تم تعميم تعليمات صارمة للأئمة والقائمين على المساجد والعمل بصيانة ادوات
السباكة داخل كل مسجد، واشتراط تركيب قطع موفرة عند بناء أى مسجد.
وكشف أن شباب العلماء بوزارة الأوقاف يعدون حاليا
كتابا يحتوى معلومات قيمة عن المياه، وهناك تخطيط للقاءات جماهيرية بالمساجد الكبرى
التى تسع لأكثر من 3 آلاف فرد لتوعية المواطنين.
ومن جانبه، قال أسامة عبد العظيم الصياد، ممثل
وزارة الشباب والرياضة، أن توعية الشباب بالقضايا القومية كترشيد استهلاك المياه هدف
حيوي، وهناك تنسيق مع وزارة الموارد المائية والرى لتنفيذ لقاء توعوى بكل محافظة لنصل
إلى ما يقرب من 120 ألف شاب من أسر مختلفة بكل محافظة.
وأكد أن الوزارة تعقد لقاءات وندوات جماهيرية
ب4564 مركزاً بمختلف محافظات الجمهورية.
وأعلنت ، حنان موسى، رئيس الادارة المركزية للدراسات
والبحوث بوزارة الثقافة، عن آليات الهيئة العامة لقصور الثقافة فى نشر الوعى من خلال
المحاضرات وندوات التوعية وورش العمل والمؤتمرات والموائد المستديرة.
ودعت إلى توجيه رسائل مكثفة للطفل والمرأة بأعتبارها
العمود الفقرى لحملات التوعية.
وأكدت على أهمية إجراء الدراسات القبلية والبعدية
وقياس الأثر بعد تنفيذ الحملات خصوصا فى المناطق النائية والحدودية من خلال ادارات
القياس الثقافى.
واستعرض، محمد صلاح، مدير ادارة خدمة العملاء
بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، مجهودات الشركة القابضة والشركات التابعة
فى نشر رسائل التوعية فى اهمية الترشيد من خلال انشطة مختلفة تستهدف كافة اطياف المجتمع،
بالتعاون مع الوزارات والجهات والمؤسسات بالدولة، وتفعيل تطبيقات التكنولوجيا فى التفاعل
مع المواطنين.