مع توالي الأنباء عن ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا، آخرها في بريطانيا وجنوب أفريقيا، يكثف العلماء المختصون أبحاثهم بشكل محموم للتعرف على مدى خطورة النسخ الجديدة للفيروس مقارنة بالسلالة الأصلية.
ويبدو أن نوعًا جديدًا آخر من فيروس كورونا ظهر في نيجيريا، حسبما قال مسؤول صحة عامة في أفريقيا، اليوم الخميس، لكن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق.
وبحسب قناة "سكاي نيوز"، قال رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جون نكينغاسونغ: "إنها سلالة منفصلة عن تلك التي في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا".
وقال إن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في نيجيريا والمركز الأفريقي للتميز في علم جينوم الأمراض المعدية، في ذلك البلد الأكثر سكانًا في أفريقيا، سيحللون المزيد من العينات. وأضاف "امنحونا بعض الوقت. لا يزال الوقت مبكرًا جدًا".
وأشار إلى أن التحذير بشأن المتغير الجديد الظاهر استند إلى تسلسلين أو 3 تسلسلات جينية، لكن ذلك بالإضافة إلى حالة تأهب جنوب أفريقيا أواخر الأسبوع الماضي كانت كافية لتحفيز اجتماع طارئ لمركز مكافحة الأمراض في أفريقيا هذا الأسبوع.
وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي ترتفع فيه الإصابات مرة أخرى في أجزاء من القارة الأفريقية.
وقال نكينجاسونج إن المتغير الجديد في جنوب أفريقيا هو الآن السائد هناك، حيث تقترب الإصابات المؤكدة في البلاد من مليون.
وقال إنه بينما ينتقل المتغير بسرعة والحمل الفيروسي أعلى، لم يتضح بعد ما إذا كان يؤدي إلى مرض أكثر خطورة أم لا.
وعن الفيروس الجديد المتحور جنوب الأفريقي، ذكر نكينغاسونغ: "نعتقد أن هذه الطفرة لن يكون لها تأثير" على نشر لقاحات كوفيد-19 في القارة.
وأعلن وزير الصحة في جنوب أفريقيا، زويليني مخيزي، مساء الأربعاء، عن "معدل انتشار مقلق" في ذلك البلد، مع تأكيد أكثر من 14 ألف حالة جديدة في اليوم الماضي، بما في ذلك أكثر من 400 حالة وفاة.
وأوضح مخيزي في بيان أن البلاد بها أكثر من 950 ألف إصابة وأن كوفيد -19 "لا يلين". ويوجد في القارة الأفريقية الآن أكثر من 2.5 مليون حالة مؤكدة، أو 3.3 بالمئة من الحالات العالمية.
وقال نكينجاسونج إن العدوى في جميع أنحاء القارة ارتفعت بنسبة 10.9 بالمئة خلال الأسابيع الأربعة الماضية، بما في ذلك زيادة بنسبة 52 بالمئة في نيجيريا و40 بالمئة في جنوب أفريقيا.