كيف أصبح حقل ظهر العملاق ضمن أفضل 7 مشروعات بالشرق الأوسط؟


الثلاثاء 22 ديسمبر 2020 | 02:00 صباحاً

شهد قطاع البترول عددًا من النجاحات الفترة التي تلت سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية من أبرزها حقل ظهر العملاق، الذي حصل مؤخرًا على جائزة ضمن أفضل سبعة مشروعات على مستوى الشرق الأوسط.

وتبذل الدولة ممثلة في وزارة البترول والثروة المعدنية، مجهودات كبيرة لإعادة مصر مرة أخرى لخارطة البحث والاستكشاف في عالم النفط والاكتشافات البترولية، ويظهر ذلك بشكل واضح في حقل ظهر العملاق، الذي نقل مصر من مجموعة الدول المستوردة للغاز الطبيعي إلى خانة المصدرين.

ويأتي اكتشاف حقل ظهر وتنميته في إطار الدعم الذي توليه القيادة العامة للقوات المسلحة، للمساهمة في إنجاز المشروعات القومية العملاقة لتنفيذ الخطط التنموية الشاملة، بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة ، واستمرارًا لنجاحات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومسئوليتها في الحفاظ على الريادة من خلال الإشراف على المشروعات القومية الكبرى التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الشركات الوطنية العملاقة.

حقل ظهر العملاق الذي وصل إنتاجه لنحو ٣ مليارات قدم مكعب يوميًا يمثل علامة فارقة ليس بسبب إنتاجه واحتياطياته وإنما في الفترة الزمنية القياسية لتنميته ووضعه على الإنتاج في ٢٢ شهرًا، وهو ما حظي بإشادة الشركاء الأجانب.

وبحسب تقرير لوزارة البترول فإنه تم الانتهاء من حفر آبار المنطقة الجنوبية للحقل، ووضعها على خريطة الإنتاج ليصل إجمالي الآبار المنتجة بالحقل إلى 15 بئرا.

ويعد حقل ظهر أكبر حقول الغاز بمنطقة البحر المتوسط، وحقق أرقاما قياسية في معدلات الإنتاج ويمثل إنتاجه نسبة 40% من إجمالي إنتاج مصر من الغاز.

النجاحات التي تحققت في مختلف الأنشطة البترولية خلال السنوات الأخيرة، لم تكن تتحقق إلا في ظل وجود استقرار اقتصادي وسياسي تشهده مصر حاليا، وتعاون مشترك بين قطاع البترول وشركائه الأجانب الذي كان له أكبر الأثر في استمرار الإنتاج بنجاح ومواجهة التحديات الكبيرة التي شهدها العام ويأتي في مقدمتها جائحة كورونا والتغيرات الضخمة التي شهدتها الأسعار العالمية للغاز.

وبلغ إجمالي الإنفاق الفعلي منذ بدء مشروع تنمية حقل ظهر حتى نهاية يونيه 2020 بلغ 4ر10 مليار دولار، فيما شهد هذا العام، مد خط الإنتاج البحري الثاني بقطر 30 بوصة، بالإضافة إلى إكمال الشبكة التحت سطحية وبعض وحدات محطة المعالجة البرية اللازمة لتحسين عمليات الإنتاج مثل وحدتي استرجاع الكبريت وبعض التعديلات في تصميم محطة المعالجة البرية ومحطة تحليه المياه شاملة الآبار.

وبحسب تصريحات مسئول مشروع حقل ظهر ، فإن بدء الإنتاج من الحقل في فترة وجيزة، يعد رقمًا قياسيًا جديدًا يدرس في كافة مناطق العمل البترولي في العالم.

وأوضح المسئول أن الموازنة العامة للمشروع بلغت ١٢ مليار دولار، وأن خطوط نقل الغاز من البحر إلى البر تمتد لمسافة ٢٢٠ كيلو مترا.

ويشار إلي أن حجم الخرسانات التي تم استخدامها في المشروع بلغ ٨5٠ ألف مكعب خرسانة، وتم استخدام ٣4 ألف طن حديد لحمل خطوط الغاز. كما أن العمل في حقل ظهر احتاج إلى رفع ٣ ملايين متر مكعب تربة طينية لبناء المعدات. فضلا عن أن نقل المعدات من البر إلى البحر، أي على بعد ١٩٠ كيلو مترا، استلزم العمل إقامة منصة بحرية وزنت 5 آلاف طن تم تصنعيها في ١١ شهرًا بورش شركة بتروجيت.

وتحقق إنجاز حقل ظهر العملاق بسواعد نحو 15 ألفًا من العاملين ومن خلال المكون المحلي والتوقيت القياسي، فضلا عن إدارة المشروع والمشكلة من عدة شركات، وهي عوامل أساسية لنجاح المشروع.

وإليكم بعض المعلومات عن حقل ظهر:

1ـ تم اكتشاف حقل ظهر في أغسطس عام 2015، من خلال شركة إيني الإيطالية، حيث تم توقيع الاتفاقية في يناير 2014 مع الجانب المصري.

2 ـ يقع الحقل على عمق 1450 مترًا تحت سطح الماء على مساحة 100 كيلو متر مربع.

3 ـ تبلغ احتياطيات حقل ظهر العملاق نحو 30 تريليون قدم مكعب.

4 ـ بدأت باكورة الإنتاج من المرحلة الأولى من تنمية المشروع قبل نهاية عام 2017، بمعدل ٣5٠ مليون قدم مكعب يوميا.

5 ـ تقع المحطة البرية الجديدة لمعالجة الغاز الخاصة به بمنطقة الجميل ببوررسعيد لمعالجته.

6- تبعد الآبار حوالى 200 كليو متر من الشاطئ باحتياطيات 30 ترليون قدم مكعب من الغاز تعادل 5.5 مليار برميل مكافئ من النفط.

7 ـ بلغت استثمارات المشروع نحو 12 مليار دولار.

8 ـ انطلقت الشعلة الأولى لحقل ظهر ، قبل أسبوع من إعلان  التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى في نهاية 2017.