الصين تحدد الشركات المسموح لها بتصدير المعادن الحيوية حتى 2027


الجريدة العقارية الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 | 06:22 مساءً
محمد عاطف

أعلنت الصين، اليوم الثلاثاء، عن القوائم الرسمية للشركات التي ستحصل على تصاريح تصدير التنجستن والأنتيمون والفضة خلال عامي 2026 و2027، وهي معادن تصنفها بكين ضمن الموارد الاستراتيجية الداعمة لقطاعاتها الصناعية الحيوية.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية في بيان رسمي أن:

44 شركة سيسمح لها بتصدير الفضة

15 شركة مخولة بتصدير التنجستن

11 شركة فقط مسموح لها بتصدير الأنتيمون

ويمثل ذلك زيادة شركتين في عدد مصدّري الفضة مقارنة بعام 2025، بينما لم يطرأ أي تغيير على عدد الشركات المصرح لها بتصدير التنجستن والأنتيمون.

الأمن القومي وحماية الصناعات الاستراتيجية

يأتي هذا القرار في إطار سياسة صينية أوسع تهدف إلى تعزيز السيطرة على سلاسل توريد المعادن الحيوية، بدعوى اعتبارات الأمن القومي، خاصة في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية.

وخلال العامين الماضيين، فرضت الصين قيودًا متتالية على تصدير عدد من المعادن الأساسية المستخدمة في صناعات حساسة، تشمل:

الهواتف الذكية

بطاريات السيارات الكهربائية

الصناعات الدفاعية والذخائر

أنظمة الأشعة تحت الحمراء

رد مباشر على القيود الأمريكية

تُعد هذه الخطوات ردًا مباشرًا على القيود الأميركية المفروضة على صادرات الرقائق الإلكترونية المتقدمة، إضافة إلى الرسوم الجمركية المفروضة على عدد من المنتجات الصينية.

وفي هذا السياق:

أدرجت الصين بعض منتجات الأنتيمون ضمن قائمة مراقبة الصادرات اعتبارًا من 15 سبتمبر 2024

أضافت لاحقًا عدة منتجات من التنجستن إلى القائمة نفسها في فبراير الماضي

تأثير القيود على الأسعار والأسواق العالمية

أدت القيود الصينية على التصدير إلى اضطراب الأسواق العالمية وارتفاع ملحوظ في الأسعار، خاصة:

الأنتيمون والتنجستن المستخدمين في قطاعات الدفاع والطاقة النظيفة

الفضة التي سجلت مستويات سعرية قياسية مؤخرًا

وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها:

تضييق المعروض العالمي

تراجع المخزونات

إدراج الفضة ضمن قائمة المعادن الحيوية في الولايات المتحدة

تصاعد الطلب الصناعي والاستثماري عالميًا

انعكاسات مستقبلية على سلاسل التوريد

من المتوقع أن تُلقي هذه القرارات بظلالها على سلاسل الإمداد العالمية، خاصة للدول والشركات التي تعتمد بشكل كبير على الصين في توفير المعادن النادرة، وهو ما قد يدفع إلى:

البحث عن بدائل توريد جديدة

تسريع مشاريع التعدين خارج الصين

زيادة تقلبات الأسعار في الأسواق العالمية