أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن غدا الاثنين الموافق 21 ديسمبر 2020، سيبدأ توقيت الإنقلاب الشتوي فلكيًا.
وأوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه بناءًا على ذلك سيشهد غدا الاثنين أطول ليل واقصر نهار في السنة في نصف الكرة الشمال وأطول نهار وأقصر ليل في نصف الكرة الجنوبى .
وقال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن المعهد يقوم بإعداد الحسابات الفلكية بما فيها مواليد الأهلة، ومواقع الأجرام السماوية وظروف تواجدها في السماء، ومن بين تلك الظواهر، اقتران بعض الأجرام مع بعضها، مثل اقتران كوكب المشترى مع زحل وهم من أكبر الكواكب، لذا يطلق عليه الاقتران العظيم.
بدأ الاقتران العظيم بين المشترى وزحل منذ أيام ويبلغ ذروته يوم الاثنين 21 ديسمبر الجاري بعد غروب الشمس وبداية الليل وبالتزامن مع الانقلاب الشتوي بالنصف الشمالي للكرة الأرضية، حيث يفوق اقترابهما لمسافة أقل من0.1 درجة قوسية ألمع نجوم السماء في تلك الليلة .
وأضاف الدكتور أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد، أن هذا المشهد سيكون لافتا للنظر بداية من يوم 17 ديسمبر الجاري، حيث يكون زحل على يسار المشتري وحتى اقترانهما التام في 21 ديسمبر الحالي حيث يتبادلا أماكنهما في السماء فيكون المشتري على يسار زحل، ثم متابعة ابتعادهما التدريجي عن بعضهما البعض والذي سيكون ملحوظا بدأ من يوم 25 ديسمبر الحالي وحتى نهاية العام إلى أن يبدو انفصالهما واضح للعيان.
ويمكن للمتابعين من الهواه والمهتمين رؤية الاقتران بالعين المجردة، ولا يوجد خطورة من ذلك، الا ان مشاهدته من خلال التلسكوب فسنتمكن من رؤية أقمار المشتري الأربعة الكبيرة (أوروبا - آيو - كاليستو - جانيميد) .
يذكر أن هذا الاقتران يتكرر كل 20 عام ، حيث كان أخر اقتران في مايو 2000، ولكن لم يكن الاقتران بهذا القدر من القرب من الأرض سوى من 800 عام، وهذا ما وصف هذا الحدث الفلكي بأنه نادر، ويحذر المعهد من كلام المنجمين الذي سيكثر حول هذا الحدث وما سيتبعه من توقعات كنوع من العلامات أو ما شابهة.