خيم الهدوء على أسعار الدقيق بمختلف أنواعه في الأسواق المصرية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث استقرت القيم الشرائية لدى تجار الجملة والموردين.
ويأتي هذا الثبات بعد موجة من التقلبات الحادة التي شهدتها السلعة الاستراتيجية الأولى في مصر خلال الفترة الماضية، مما يمنح أصحاب المخابز والمطاعم فرصة لالتقاط الأنفاس وتقييم تكلفة الإنتاج.
مؤشرات الأسعار للطن
وفقاً للبيانات الصادرة عن "أسواق للمعلومات"، جاءت أسعار الأصناف الأكثر تداولاً في السوق المصري على النحو التالي:
دقيق "فاخر" (بروتين 26): حافظ النوع المخصص للمخبوزات الفاخرة والكعك على استقراره عند 14,200 جنيه للطن.
دقيق (بروتين 24): استقر سعر الطن عند مستوى 14,000 جنيه.
دقيق (بروتين 22): سجل الطن نحو 13,800 جنيه، وسط هدوء في الطلب.
نخالة القمح (الردة): استقرت القيمة الشرائية للطن عند 12,000 جنيه، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على قطاع الإنتاج الحيواني أيضاً.
عوامل الاستقرار وتحديات السوق
يرى خبراء الاقتصاد أن استقرار أسعار "الدقيق الزيرو" (استخراج 72%) والمخصص للمخابز السياحية، يعكس حالة من التوازن المؤقت بين العرض والطلب، رغم تذبذب أسعار القمح عالمياً. وتتأثر حركة السوق حالياً بمجموعة من المحركات الأساسية، أبرزها:
تكلفة الاستيراد والنقل: مدى توافر النقد الأجنبي وتكاليف الشحن الداخلي.
السياسات التموينية: تأثير توريد القمح المحلي والمخزون الاستراتيجي للدولة في ضبط إيقاع السوق الحر.
مدخلات الإنتاج: استقرار تكلفة الطحن والطاقة اللازمة للمطاحن الخاصة.
يظل الدقيق المحرك الرئيسي لأسعار مجموعة واسعة من السلع الغذائية والمعجنات.
وبالرغم من "القفزات الجنونية" التي سجلها السعر في شهور سابقة، إلا أن استقراره الحالي يعد مؤشراً إيجابياً لضبط أسعار الخبز السياحي والمنتجات الغذائية للمستهلك النهائي قبل نهاية العام.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض