قال هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن سوق الذهب شهد خلال الأسبوع الماضي طفرة قوية في الأسعار، حيث تخطت الأوقية حاجز 4500 دولار ووصلت إلى نحو 4550 دولارًا، واستمرت عند هذه المستويات طوال الأسبوع، وهو ما انعكس على السوق المحلي بارتفاع أسعار الذهب وتجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 حاجز 6 آلاف جنيه.
وأوضح ميلاد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الصورة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة قناة «النهار»، أن السوق شهد اليوم حركة تصحيح شملت مختلف المعادن بصفة عامة، وليس الذهب فقط، مشيرًا إلى أن الذهب تراجع بنسبة 4.5%، بينما تراجعت الفضة بنسبة 8%، إلى جانب تراجعات في عدد من المعادن الأخرى.
وأكد رئيس شعبة الذهب أن هذه التراجعات لا تدعو للقلق، واصفًا إياها بأنها حركة تصحيح طبيعية بعد الارتفاعات القوية التي شهدها السوق مؤخرًا، مضيفًا أن الوقت الراهن يمثل فرصة مناسبة للشراء استعدادًا لتحقيق مكاسب مع الانطلاقة السعرية الجديدة.
ونصح ميلاد المواطنين بعدم القلق من الانخفاضات المؤقتة في الأسعار، مشددًا على أن الاستثمار في الذهب هو استثمار طويل الأجل، قائلًا: «ما تهزكوش الانخفاضات دي، أنت كسبان على المدى الطويل». وأوضح أن الذهب سبق أن مر بمراحل مشابهة، حيث وصل في فترات سابقة إلى 4200 جنيه للجرام، ثم تراجع إلى 3200 جنيه، قبل أن يعاود الصعود ويتخطى حاجز 5 آلاف جنيه، مؤكدًا أن أي مستوى سعري يحققه الذهب حتى لو تراجع عنه مؤقتًا، فإنه يعود لتحقيقه مرة أخرى ويتجاوزه.
وأضاف رئيس شعبة الذهب أن الذهب يجب أن يكون عنصرًا أساسيًا في محافظ الاستثمار خلال عام 2026، مؤكدًا أنه يمثل مخزنًا آمنًا للقيمة ولا يفقد أهميته حتى في فترات التراجع المؤقت. وقال: «أساسي في 2026 لازم يكون جزء من محفظتك ذهب، لأنه مخزن للقيمة ولا يخيف حتى لو انخفض وقتيًا، لأنه سيعود للارتفاع».
وأشار ميلاد إلى أن التوقعات لا تزال تشير إلى احتمالية حدوث طفرات سعرية قوية خلال الربع الأول من العام المقبل، متوقعًا أن تصل أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة، قائلًا: «أتوقع أن تحدث طفرة في سعر الأوقية لتصل إلى نحو 5000 دولار للأوقية في الربع الأول من 2026».
وفيما يتعلق بنصائحه للمواطنين للتفرقة بين الذهب الأصلي والمغشوش في الأسواق، شدد رئيس شعبة الذهب على أن هذه المهمة ليست مسؤولية المستهلك، موضحًا أن الخبرة الفنية لا تتوافر لدى الجميع. ونصح بضرورة الشراء من أماكن موثوقة، قائلًا: «لازم المستهلك يشتري من مكان له سجل تجاري وبطاقة ضريبية، ويحصل على فاتورة بالمشغولات».
وحذر ميلاد من الشراء من مصادر مجهولة أو من أشخاص يعرضون الذهب بأسعار منخفضة بشكل غير منطقي أو بدون مصنعية، مؤكدًا: «ما تشتروش من أي حد مجهول أو حد يقولك هنبيع بدون مصنعية، وابتعدوا عن الطرق غير الآمنة، وخدوا الطرق السليمة علشان تضمنوا حقوقكم وتحافظوا على أموالكم».
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
