البيت الأبيض: ترامب أجرى اتصالًا إيجابيًا مع بوتين بشأن أوكرانيا


وزيلينسكي ينفي الادعاءات الروسية

الجريدة العقارية الاثنين 29 ديسمبر 2025 | 06:38 مساءً
إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا
إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا
محمد شوشة

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالاً هاتفيًا إيجابيًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناول خلاله الحرب في أوكرانيا.

وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بأن مزيدًا من التفاصيل ستصدر لاحقًا عند ورودها.

ويأتي ذلك في الوقت الذي رفض فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاتهامات الروسية التي زعمت محاولة أوكرانيا مهاجمة مقر إقامة بوتين، واصفًا تلك الادعاءات بالكاذبة، مؤكدًا أن موسكو كانت تمهّد الطريق لضرب المباني الحكومية في كييف.

إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا

أوضح زيلينسكي أن الادعاء الروسي يهدف إلى تقويض التقدم المحرز في محادثات السلام، داعيًا الولايات المتحدة إلى الرد على التهديدات الروسية وفقًا لذلك.

وأكد ترامب بعد محادثاته مع زيلينسكي يوم أمس الأحد، أنهم  يقتربون كثيرًا، وربما قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، لكنه أشار إلى استمرار وجود قضايا شائكة.

وقال زيلينسكي إن هناك قضيتين رئيسيتين لم تُحلّا بعد ضمن اقتراح السلام المكون من 20 نقطة، وهما السيطرة على محطة زابوريزهيا النووية التي تقع تحت سيطرة روسيا، ومصير منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، مضيفًا أن هناك حاجة لاتفاق واضح حول كيفية إدارة المحطة وكذلك حول الوضع في المنطقة.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على التباعد الكبير بين كييف وموسكو بشأن الأراضي، مشيرًا إلى أن أوكرانيا مطالبة بسحب قواتها من الجزء الذي لا تزال تسيطر عليه في دونباس، محذرًا من أنها ستخسر مزيدًا من الأراضي إذا لم توافق على الاتفاق، مضيفًا أن مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين ستجرى قريبًا، دون تحديد موعد.

ويأتي ذلك في إطار مساعي ترامب لعقد محادثات في فلوريدا مع زيلينسكي يوم الأحد، بهدف إحراز تقدم على الأقل في ضمانات أمنية لكييف.

وتسيطر روسيا على نحو خُمس أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وتطالب روسيا بمنطقة دونباس إضافة إلى منطقتي زابوريزهيا وخيرسون، في حين أن جميع هذه الأراضي معترف بها دوليًا كأراضٍ ذات سيادة لأوكرانيا.

وقال زيلينسكي إنه لم يتم وضع مفهوم مفصل بعد لمنطقة اقتصادية حرة، ورفضت روسيا فكرة وقف إطلاق النار لإجراء أي استفتاء على تنازلات إقليمية من جانب أوكرانيا.

وبالرغم من بعض مؤشرات التقدم، مثل الاتفاق الثنائي حول الضمانات الأمنية لكييف، أكد زيلينسكي أنه طلب من ترامب النظر في اتفاقية أمنية طويلة المدى تصل إلى 50 عامًا، بينما ذكر ترامب أن الدول الأوروبية ستتحمل جزءًا كبيرًا من هذا الجهد بدعم من الولايات المتحدة، في حين أبدت روسيا رفضها لأي نشر لقوات أجنبية في أوكرانيا.

وأفاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن هناك تقدمًا بشأن الضمانات الأمنية، وأن الدول الأعضاء في "تحالف الراغبين" ستجتمع في باريس أوائل يناير لبحث المساهمات الملموسة.

وعلى الرغم من المبادرات الأخيرة وبعض عمليات تبادل الأسرى، تظل الثقة بين روسيا وأوكرانيا منخفضة للغاية. 

وشنت روسيا هجمات على أوكرانيا قبل بدء المحادثات، مستهدفة منشآت الطاقة مع اقتراب فصل الشتاء، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في أجزاء من كييف، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

ورغم اعتقاد ترامب بأن بوتين يسعى لإنهاء الحرب، أعرب زيلينسكي عن شكوكه حول التزام الزعيم الروسي بالسلام، مؤكدًا أنه منفتح على أي شكل من أشكال التواصل مع روسيا، وأن الاجتماعات ستكون ممكنة بعد الاتفاق بين ترامب والقادة الأوروبيين على إطار للسلام.

وأوضح بيسكوف أنه لا توجد مناقشات حاليًا حول إجراء مكالمة هاتفية مباشرة بين بوتين وزيلينسكي، مشيرًا إلى أن روسيا ستستخدم القوة لتحقيق أهدافها في حال رفضت كييف الحل الدبلوماسي، وهو ما يعكس مطالبة موسكو بقبول شروطها.