تقدم محمد رضا فرزين، رئيس البنك المركزي الإيراني، اليوم، استقالته بانتظار موافقة الرئيس، في وقت تواجه فيه البلاد تراجعًا حادًا في قيمة الريال وارتفاعًا كبيرًا في التضخم، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.
وقال مسؤول إيراني إن الريال الإيراني انخفض إلى مستوى قياسي جديد عند نحو 1.390.000 مقابل الدولار، في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية الناتجة عن العقوبات الغربية، حسبما نقلت وكالة "نورنيوز" شبه الرسمية.
وأفادت وسائل الإعلام بوقوع مظاهرات في طهران، شارك فيها بشكل رئيسي أصحاب المحلات التجارية احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
وتولى فرزين رئاسة البنك المركزي منذ ديسمبر 2022، وأكد المسؤول أن استقالته ستخضع لمراجعة الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان.
وفي وقت لاحق من اليوم الإثنين، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية أن وزير الاقتصاد السابق عبد الناصر همتي سيتم تعيينه رئيسًا جديدًا للبنك المركزي.
وأشارت التقارير إلى أن سياسات التحرير الاقتصادي الأخيرة للحكومة زادت الضغوط على سوق العملات المفتوحة، الذي يشتري فيه الإيرانيون العاديون العملات الأجنبية، بينما تعتمد الشركات عادة على أسعار تحددها الدولة.
وكانت العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها في 2018 خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب قد أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني، مقيدةً صادرات النفط وإمكانية الحصول على العملات الأجنبية.
ويواجه الاقتصاد الإيراني خطر الركود، حيث يتوقع البنك الدولي انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.7% في 2025 و2.8% في 2026، في ظل ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى له خلال 40 شهرًا عند 48.6% في أكتوبر، وفقًا لمركز الإحصاء الإيراني.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض