حادث جوي مروع.. تصادم مروحيتين في الجو بولاية نيوجيرسي الأمريكية يسفر عن قتيل ومصاب (فيديو)

أعلنت السلطات الأمريكية، الأحد، وقوع حادث تصادم جوي بين مروحيتين في سماء ولاية نيوجيرسي، أسفر عن وفاة شخص وإصابة آخر بجروح بالغة، في واقعة أعادت تسليط الضوء على مخاطر الطيران منخفض الارتفاع، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".

وأكد قائد شرطة مدينة هامونتون، كيفن فريل، أن فرق الطوارئ تلقت بلاغًا عن تحطم طائرة في تمام الساعة 11:25 صباحًا بالتوقيت المحلي، لتتوجه على الفور إلى موقع الحادث بالقرب من مطار هامونتون.

تحقيقات فدرالية لكشف أسباب التصادم

وأوضح فريل أن إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) والمجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) شرعا في فتح تحقيق رسمي للوقوف على أسباب التصادم وتحديد المسؤوليات، مشيرًا إلى أن التحقيق سيشمل مراجعة كافة البيانات الفنية والتسجيلات المتاحة.

فيديو يوثق لحظات سقوط إحدى المروحيتين

وتداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر إحدى المروحيتين وهي تدور بشكل عنيف قبل أن تهوي بسرعة نحو الأرض، في مشهد صادم يعكس شدة التصادم.

وتمكنت الشرطة بالتعاون مع فرق الإطفاء من السيطرة على النيران التي اندلعت في إحدى المروحيتين عقب سقوطها، ومنع امتدادها إلى مناطق مجاورة.

🚨🇺🇸 There was no collision over Hammonton, New Jersey - just another Helicopter losing control and sadly crashing pic.twitter.com/O6pdrVUchL

— Concerned Citizen (@BGatesIsaPyscho) December 28, 2025

🚨#BREAKING: Two helicopters reportedly collided mid-air in #Hammonton | #NewJersey.

Initial reports mention flames and thick smoke at the crash site as emergency crews respond.

Avoid the area if nearby.

There are no confirmed details yet on injuries/occupants. pic.twitter.com/C8XaQlazeb

— Moon (@MoonCallXBT) December 28, 2025

تفاصيل الطائرتين والضحايا

وأفادت إدارة الطيران الفيدرالية أن الحادث وقع نتيجة تصادم جوي بين مروحية من طراز "إنستروم إف-28 إيه" وأخرى من طراز "إنستروم 280 سي"، أثناء تحليقهما فوق مطار هامونتون.

وكان على متن كل مروحية طيار واحد فقط، حيث لقي أحد الطيارين مصرعه في موقع الحادث، بينما جرى نقل الطيار الآخر إلى المستشفى في حالة حرجة لتلقي العلاج اللازم.

خبير طيران: قاعدة الرؤية والتجنب محور التحقيق

من جانبه، قال آلان ديل، المحقق السابق في حوادث الطيران لدى إدارة الطيران الفيدرالية والمجلس الوطني لسلامة النقل، إن المحققين سيركزون بشكل أساسي على مراجعة الاتصالات المحتملة بين الطيارين، إضافة إلى تحديد ما إذا كان كل منهما قادرًا على رؤية الآخر قبل وقوع التصادم.

وأوضح ديل أن غالبية حوادث التصادم الجوي تعود إلى عدم الالتزام بما يُعرف بقاعدة "الرؤية والتجنب"، مشيرًا إلى أن الجهات المختصة ستراجع أي تسجيلات أو صور التُقطت من داخل قمرة القيادة في المروحيتين.

الطقس لم يكن عائقًا أمام الرؤية

وبحسب شركة التنبؤات الجوية "أكيويذر"، كانت السماء ملبدة بالغيوم جزئيًا وقت وقوع الحادث، إلا أن الرياح كانت خفيفة، كما أن مستوى الرؤية كان جيدًا، ما يقلل من احتمالية أن تكون الأحوال الجوية سببًا مباشرًا للتصادم.