ترامب يكشف.. هل يعترف بأرض الصومال على غرار نتنياهو؟

بعد ساعات قليلة على الخطوة الإسرائيلية، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لن يحذو حذو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الاعتراف باستقلال أرض الصومال.

الأولوية لغزة

وقال ترامب للصحيفة، إنه يجب عليه "دراسة" عرض حليفه في الشرق الأوسط ونتوقع أن تعطي محادثاتي مع نتنياهو الأولوية لقطاع غزة.

وأضاف ترامب لصحيفة "ذا بوست" في مقابلة هاتفية: "قل فقط، لا، ليس في هذا الوقت -"، قبل أن يعدل إجابته بشأن الاعتراف بصوماليلاند إلى: "قل فقط، لا، هل يعرف أحد ما هي أرض الصومال حقاً؟" سأل ترامب بصوت عالٍ من ملعب الجولف الخاص به في ويست بالم بيتش.

عرض لأمريكا لإنشاء قاعدة في الصومال

ورداً على سؤال حول عرض أرض الصومال للولايات المتحدة بإنشاء ميناء أو قاعدة على خليج عدن ذي الأهمية الاستراتيجية، أجاب ترامب باستخفاف: "لا شيء مهم". 

وأضاف الرئيس: "كل شيء قيد الدراسة سندرس الأمر. أنا أدرس الكثير من الأشياء وأتخذ دائماً قرارات رائعة، وتثبت صحتها في النهاية."

ماذا تعرف عن أرض الصومال؟

أرض الصومال كان محمية بريطانية استقلت عام 1960، واندمجت مع الصومال الذي كان يتبع إيطاليا ليكوّنا معاً جمهورية الصومال، و أعلن إقليم «أرض الصومال» الاستقلال عن جمهورية الصومال في 18 مايو عام 1991، بعد نحو 3 أشهر من انهيار الحكم المركزي في الصومال، عقب الإطاحة بالرئيس الصومالي السابق محمد سياد بري.

في أغسطس 2000، طرحت حكومة الإقليم نسخاً من دستور مقترح ينص على الانفصال النهائي عن الصومال، وتم إجراء استفتاء عليها في 31 مايو 2001، وصوّت لصالحه 97.1 %، وفي عام 2016 احتفلت بمرور 25 سنة على تلك الخطوة.

العاصمة: هرغيسا - الميناء الرئيس: بربرة، ويقع الإقليم جمهورية الصومال، وتحدّه إثيوبيا من الجنوب والغرب، وجيبوتي (الصومال الفرنسي سابقاً) من الشمال الغربي، و‌خليج عدن من الشمال، ومن الشرق ولاية بونتلاند الصومالية.

اعتراف إسرائيل بما يسمى بـ«جمهورية أرض الصومال»

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنامين نتنياهو، الاعتراف بما يسمى بـ«جمهورية أرض الصومال» كدولة مستقلة ذات سيادة، قائلا: وقّعنا، أنا ووزير الخارجية ساعر ورئيس جمهورية أرض الصومال، إعلانًا مشتركًا متبادلًا بروح اتفاقيات إبراهيم، التي وُقّعت بمبادرة من الرئيس ترامب.

وقال نتنياهو في بيان: هنأتُ رئيس أرض الصومال، الدكتور عبد الرحمن محمد عبد الله، وأثنيتُ على قيادته والتزامه بتعزيز الاستقرار والسلام. ودعوتُ الرئيس للقيام بزيارة رسمية إلى إسرائيل، وشكرني الرئيس على هذا الإعلان التاريخي، وأعرب عن تقديره لإنجازاتي في مكافحة الإرهاب ودفع عجلة السلام الإقليمي.