كشف الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، توقعاته بشأن وضع الشهادات البنكية وفوائدها في العام المقبل 2026، مؤكدًا أن الوضع لن يشهد مستويات الفائدة القياسية السابقة، كما كان الحال في السنوات الماضية.
وأوضح الخبير الاقتصادي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" على قناة mbc مصر"، أن الشهادات البنكية التي كانت تحقق عوائد مرتفعة تجاوزت 25% في مايو 2016، تراجعت تدريجيًا على مدار السنوات التالية لتصل إلى نحو 11-12%، مع خفض البنك المركزي لسعر الفائدة نتيجة انخفاض التضخم.
وأشار فؤاد إلى أن الفترة من يناير حتى أبريل 2026 سيشهد أصحاب الشهادات الحالية حصاد العوائد المعلنة، والتي تمثل نحو 10% من إجمالي ودائع البنوك، مشيرًا إلى أن إجمالي الشهادات البنكية خلال هذه الفترة سيصل إلى نحو تريليون ونصف جنيه.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن البنوك لن تتمكن من تقديم نفس مستويات الفائدة السابقة، مما يعني أن العوائد الجديدة على الشهادات قد تتراوح بين 17 و18% لمدة سنة، وهو ما يمثل انخفاضًا ملموسًا مقارنة بالعوائد السابقة التي وصلت إلى 27% سنويًا لبعض الشهادات.
وقال فؤاد إن أصحاب الشهادات قد يشعرون ببعض "الخنقة" نتيجة التراجع في العوائد عند استبدال شهاداتهم القديمة بأخرى جديدة، مؤكدًا أن البنوك ستسعى لتقديم أدوات ادخارية مناسبة ضمن حدود قدرة الاقتصاد على تحمّل الفوائد الجديدة، موضحًا أنه لن يكون هناك بدائل تحقق نفس العوائد العالية التي شهدتها السنوات السابقة.
وأكد الخبير أن الوضع المتوقع في 2026 يعكس طبيعة الدورات الاقتصادية الحالية، حيث تحاول البنوك التوفيق بين الاستقرار المالي واحتياجات المودعين، مع مراعاة معدلات التضخم المستقرة نسبيًا في الآونة الأخيرة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
