خطة النمر.. كيف يخطط جنرالات الأسد للعودة من المنفى؟


الجريدة العقارية الخميس 25 ديسمبر 2025 | 11:01 صباحاً
بشار الأسد في روسيا
بشار الأسد في روسيا
وكالات

كشف تحقيق استقصائي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عن تفاصيل مثيرة لما يعرف بـ "خطة النمر"، وهي استراتيجية تهدف إلى إعادة قادة النظام السوري السابق إلى سدة الحكم في سوريا.

التحقيق، الذي استند إلى مراسلات مخترقة وتحليل لمنشورات التواصل الاجتماعي ومقابلات، كشف عن محاولات لتقديم هؤلاء القادة كبديل محتمل في حال فشل النظام الحالي بقيادة أحمد الشرع في السيطرة على الأوضاع.

تمرد مسلح ولوبي بمليون دولار في واشنطن

تشير المصادر إلى أن كبار رؤساء أجهزة الاستخبارات والجنرالات السابقين، الذين قضوا عقدا في قمع الانتفاضة الشعبية، يخططون الآن من منفاهم لتقويض الحكومة الناشئة.

وتتضمن هذه الجهود مسارين متوازيين:

1. بناء تمرد مسلح: يسعى بعض القادة لبناء قوة عسكرية من المنفى، مع التركيز على اقتطاع الساحل السوري كموطن للأقلية العلوية.

2. نفوذ دبلوماسي: دعم حملة ضغط "لوبي" في واشنطن بلغت تكلفتها مليون دولار بهدف كسب اعتراف أو حماية دولية.

أبرز اللاعبين.. "النمر" ورامي مخلوف

يعد سهيل الحسن (الملقب بالنمر) وكمال الحسن (رئيس الاستخبارات العسكرية السابق) من أبرز الشخصيات الضالعة في هذه التحركات. ورغم خضوعهما لعقوبات دولية ووجودهما في روسيا منذ ديسمبر 2024، إلا أنهما يتمتعان بقدرة على التنقل بين لبنان والعراق وسوريا.

وتظهر المراسلات أن سهيل الحسن أعد مخططات تفصيلية تشمل أعداد المقاتلين ونوعية الأسلحة؛ حيث زعم التحقق من هويات أكثر من 168 ألف مقاتل، يمتلك الآلاف منهم رشاشات ومدافع مضادة للطائرات وقذائف مضادة للدروع. ويعتقد أن رامي مخلوف، ابن عم بشار الأسد، هو الممول الرئيسي لهذه الجهود، حيث يصور نفسه كشخصية مخلصة قادرة على قيادة الطائفة العلوية.

خلايا لبنان وشبكات التهريب

توسعت الشبكة لتشمل جنرالات مثل غياث دلا (الفرقة الرابعة) ومحمد الحاصوري (سلاح الجو)، حيث أظهرت الوثائق قيام دلا بتوزيع مبالغ شهرية تراوح بين 200 و1000 دولار على مقاتلين وقادة محتملين [11، 12]. كما ناقشت المراسلات خيارات تهريب الأسلحة عبر ميليشيات عراقية موالية لإيران، وتوفير طائرات مسيرة وصواريخ مضادة للدروع مخبأة داخل سوريا.

واجهة مدنية وضغوط في "كابيتول هيل"

إلى جانب العمل العسكري، يدير كمال الحسن "مؤسسة تنمية سوريا الغربية" في بيروت، والتي تستخدم كواجهة للضغط على واشنطن لإقرار "حماية دولية" للمنطقة العلوية [14، 15]. وقد تعاقدت هذه المؤسسة مع شركة الضغط الأمريكية "تايجر هيل بارتنرز" وجوزيف شميتز (المستشار السابق لترامب) لتمثيلها.