ارتفاع معظم بورصات الخليج بدعم أسعار النفط وقوة الاقتصاد الأمريكي

افتتحت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج تعاملات اليوم الأربعاء على ارتفاع، مدعومة بالصعود المتواصل في أسعار النفط، إلى جانب بيانات اقتصادية أمريكية أظهرت نموًا أقوى من المتوقع لأكبر اقتصاد في العالم، ما عزز شهية المستثمرين للمخاطرة في الأسواق الإقليمية.

وجاء الأداء الإيجابي مدفوعًا بآمال استمرار الطلب العالمي على الطاقة، إلى جانب استقرار التوقعات المتعلقة بالسياسة النقدية الأمريكية خلال الأشهر المقبلة.

أسعار النفط تواصل الصعود لليوم السادس

واصلت أسعار النفط مكاسبها لليوم السادس على التوالي، في ظل دعم من النمو القوي للاقتصاد الأمريكي، ومخاوف تتعلق باحتمالات تعطل الإمدادات من بعض الدول المنتجة، وعلى رأسها فنزويلا وروسيا.

ويُعد ارتفاع أسعار النفط عاملًا رئيسيًا في دعم أسواق المال الخليجية، نظرًا لاعتماد اقتصادات المنطقة بشكل كبير على عائدات الطاقة.

دبي وأبوظبي تسجلان مكاسب محدودة

في الإمارات، ارتفع المؤشر الرئيسي لسوق دبي المالي بنسبة 0.1 بالمئة، مدعومًا بصعود سهم إعمار العقارية بنسبة 0.7 بالمئة، ما ساهم في دعم المؤشر رغم محدودية المكاسب.

كما صعد المؤشر الرئيسي لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.1 بالمئة، في ظل تداولات حذرة وانتظار المستثمرين لمزيد من المؤشرات الاقتصادية العالمية.

بيانات أمريكية قوية تعزز التوقعات النقدية

وأظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة في الولايات المتحدة أن الاقتصاد الأمريكي سجل أقوى معدل نمو خلال عامين في الربع الثالث، مدفوعًا بارتفاع الإنفاق الاستهلاكي وانتعاش ملحوظ في الصادرات.

ووفقًا لبيانات مجموعة بورصات لندن، عزز هذا الأداء القوي التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيتجه للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه المرتقب في أواخر يناير كانون الثاني.

وتشير تقديرات الأسواق إلى احتمالية تبلغ نحو 87 بالمئة لعدم خفض الفائدة في الاجتماع المقبل.

خفض الفائدة الأمريكية مرجح في يونيو

وتُظهر العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأمريكية أن الأسواق تتوقع تنفيذ أول خفض لأسعار الفائدة في شهر يونيو المقبل، يعقبه خفضان إضافيان بواقع 25 نقطة أساس خلال عام 2026.

وتحظى قرارات السياسة النقدية الأمريكية بأهمية كبيرة في منطقة الخليج، نظرًا لارتباط معظم عملات دول المنطقة بالدولار الأمريكي، ما يجعل الأسواق المحلية شديدة الحساسية لأي تغيير في توجهات الفيدرالي.

السوق القطرية تواصل الصعود

في الدوحة، ارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة قطر بنسبة 0.3 بالمئة، بدعم من صعود سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنك في منطقة الخليج من حيث الأصول، بنسبة 0.5 بالمئة، ما وفر دعمًا قويًا للمؤشر العام.

تراجع السوق السعودية بعد مكاسب متتالية

وعلى النقيض من الاتجاه العام، تراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية بنسبة 0.4 بالمئة، منهياً سلسلة مكاسب استمرت أربعة أيام متتالية، وسط عمليات جني أرباح بعد الارتفاعات الأخيرة.