اتهمت فنزويلا الولايات المتحدة بممارسة ما وصفته بـ«أكبر عملية ابتزاز» في تاريخها، على خلفية التصعيد العسكري الأمريكي في منطقة الكاريبي وفرض حصار بحري على كراكاس، بزعم تمويلها أنشطة مرتبطة بالإرهاب والمخدرات.
اتهامات مباشرة أمام مجلس الأمن
وقال ممثل فنزويلا الدائم لدى الأمم المتحدة، سامويل مونكادا، خلال جلسة لمجلس الأمن، إن بلاده تواجه قوة «تتصرف خارج نطاق القانون الدولي».
وأوضح أن واشنطن تطالب الفنزويليين بمغادرة بلادهم وتسليمها للولايات المتحدة، ملوّحة بشن هجوم مسلح في حال عدم الامتثال.
واشنطن تتهم والنفط في قلب الأزمة
وتتهم الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، فنزويلا باستخدام النفط، باعتباره موردها الرئيسي، في تمويل «الإرهاب المرتبط بالمخدرات والاتجار بالبشر وجرائم القتل والخطف».
إسقاط مادورو والسيطرة على النفط
في المقابل، تنفي الحكومة الفنزويلية هذه الاتهامات جملة وتفصيلًا، مؤكدة أن واشنطن تسعى للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو بهدف الاستيلاء على الاحتياطات النفطية الضخمة التي تمتلكها البلاد.
دعم روسي وصيني وانتقادات للحصار
ومن جانبه، اعتبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الإجراءات الأمريكية تتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي، واصفًا الحصار المفروض على فنزويلا بأنه «عمل عدواني صارخ».
بدوره، أكد ممثل الصين لدى الأمم المتحدة، سون لي، أن بكين تعارض كل أشكال الترهيب، وتدعم حق الدول في الدفاع عن سيادتها وكرامتها الوطنية.
رد أمريكي وتصعيد في الاتهامات
في المقابل، قال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، إن بلاده «ستفعل كل ما في وسعها لحماية المنطقة والحدود والشعب الأمريكي»، مكررًا اتهامات ترامب للرئيس الفنزويلي، واصفًا إياه بأنه «مطلوب للقضاء الأمريكي».
تشكيك خبراء في الرواية الأمريكية
ورغم الاتهامات، يشير عدد من الخبراء إلى عدم وجود أدلة مثبتة على ما يسمى بـ«كارتل دي لوس سوليس»، مرجحين أن ما يجري الحديث عنه يندرج ضمن شبكات فساد تتسامح مع أنشطة غير مشروعة، دون وجود تنظيم إرهابي منظم بالمعنى المتداول.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض