أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن نسب الحضور في المدارس الحكومية ارتفعت حاليًا إلى 87% بعد أن كانت تتراوح بين 9 و15% فقط في العام الدراسي 2023/2024، مشيرًا إلى أن أهم التحديات التي واجهته بعد توليه المسؤولية كانت ضعف حضور الطلاب وارتفاع كثافات الفصول الدراسية.
وأوضح الوزير، خلال لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "الصورة" على شاشة النهار، أن بعض الفصول في إدارات تعليمية مثل الخانكة والخصوص ووسط الجيزة كانت تضم بين 150 و200 طالب، بالإضافة إلى وجود عجز كبير في المعلمين بلغ نحو 469 ألف معلم من إجمالي 830 ألفًا، ما أدى إلى عزوف أولياء الأمور والطلاب عن المدارس والبحث عن بدائل تعليمية.
وأشار عبد اللطيف إلى أن الحل التقليدي كان يتطلب بناء 250 ألف فصل بتكلفة تتراوح بين 300 و400 مليار جنيه، إضافة إلى توفير 10 آلاف قطعة أرض، وهو ما كان شبه مستحيل. لذلك لجأت الوزارة إلى حلول بديلة وفق الإمكانيات المتاحة، شملت نقل طلاب 4700 مدرسة ذات كثافات مرتفعة إلى مدارس في محيط كيلومتر واحد، وتحويل غرف الكنترول إلى فصول دراسية، ما أسهم في توفير 98 ألف فصل دون المساس بغرف الأنشطة.
وأكد الوزير أن الكثافات انتهت إلى الأبد، أو على الأقل لمدة 7 سنوات مقبلة، خاصة مع تراجع عدد المواليد نتيجة جهود الدولة في تنظيم الأسرة، مشيرًا إلى أن الفصول لا يزيد عدد طلابها عن 50 طالبًا حاليًا، ولا يوجد أي عجز في معلمي المواد الأساسية.
وأضاف عبد اللطيف أن الوزارة مددت العام الدراسي إلى 31 أسبوعًا بما يعادل 173 يومًا دراسيًا، بعد أن كان 23 أسبوعًا فقط، ما ساعد على ضبط نصاب الحصص الأسبوعية للمعلمين وتحسين كفاءة العملية التعليمية.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن الإجراءات المتخذة أسهمت في تحسين جودة التعليم، مع عودة الطلاب للمدارس وتوفير الفصول والمعلمين، مشيرًا إلى أن وحدة القياس والجودة بالوزارة تتابع العملية التعليمية بشكل مستمر لضمان أفضل مستوى تعليمي ممكن.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض