شهدت أسعار النفط استقرارًا يوم الثلاثاء، وسط عوامل متعددة تشمل احتمالية بيع النفط الفنزويلي الذي صادرته الولايات المتحدة، إلى جانب تقييم المستثمرين لبيانات اقتصادية أمريكية جاءت أفضل من المتوقع.
سجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا طفيفًا قدره 8 سنتات لتصل إلى 61.99 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 11:15 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط سنتين ليصل إلى 57.99 دولارًا للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد شهدت ارتفاعًا ملموسًا يوم الاثنين، إذ سجل خام برنت أكبر مكسب يومي له خلال شهرين، بينما حقق خام غرب تكساس الوسيط أعلى زيادة له منذ منتصف نوفمبر الماضي.
النمو الاقتصادي الأمريكي وتأثيره على السوق
أظهرت البيانات الأولية لمكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأمريكية نمو الاقتصاد الأمريكي بوتيرة أسرع من المتوقع خلال الربع الثالث، مدفوعًا بالإنفاق الاستهلاكي القوي.
وقال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز، إن السوق يحاول الموازنة بين التفاؤل حيال الطلب الناتج عن النمو القوي، والقلق من احتمال تدخل الاحتياطي الفيدرالي للسيطرة على التضخم.
النفط الفنزويلي والإجراءات الأمريكية
صرح الرئيس الأمريكي بأن الولايات المتحدة قد تحتفظ بالنفط الفنزويلي المصادرة أو قد تقوم ببيعه، في إطار إجراءات تشمل فرض قيود على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والمتجهة من وإلى فنزويلا.
وأسفرت هذه الإجراءات عن تراجع عمليات تحميل ناقلات النفط في فنزويلا، حيث اقتصرت معظم الشحنات على النقل الداخلي بين الموانئ المحلية.
وقال جانيف شاه، محلل في شركة ريستاد، إن السوق يتأرجح بين المخاوف المتعلقة بانخفاض المعروض نتيجة الحصار الأمريكي، والتوترات الجيوسياسية مثل الهجمات على السفن والموانئ بين روسيا وأوكرانيا.
التوترات بين روسيا وأوكرانيا
تعرض ميناء أوديسا الأوكراني لهجوم روسي على البحر الأسود، ألحقت هذه الهجمات أضرارًا بمرافق الميناء وسفينة، وهو ثاني هجوم خلال أقل من 24 ساعة.
وفي المقابل، شنت أوكرانيا غارات بطائرات مسيرة استهدفت سفنًا وأرصفة بحرية روسية وأدت إلى اندلاع حريق في قرية بمنطقة كراسنودار.
كما ركزت أوكرانيا هجماتها على قطاع الخدمات اللوجستية البحرية الروسية، مستهدفة ناقلات النفط التي تحاول الالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا.
توقعات السوق المستقبلية
توقع بنك باركليز أن تظل أسواق النفط تتمتع بوفرة في الإمدادات خلال النصف الأول من عام 2026، لكنه أشار إلى أن الفائض سينخفض إلى 700 ألف برميل يوميًا في الربع الأخير من العام. وأوضح البنك أن استمرار الاضطرابات الجيوسياسية قد يؤدي إلى مزيد من التضييق في السوق.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض