استقرار مؤشرات وول ستريت مع بداية تعاملات الثلاثاء

افتتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاملات يوم الثلاثاء دون تغيّرات كبيرة، بعد ثلاث جلسات متتالية من المكاسب، في ظل صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية عقب صدور بيانات اقتصادية فاقت التوقعات.

أداء المؤشرات الرئيسية

في الساعة 9:39 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 55 نقطة، أي ما يعادل 0.11%، ليستقر عند مستوى 48,308 نقاط.

في المقابل، سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.06% ليصل إلى 6,882 نقطة، كما صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.08% مسجلاً 23,447 نقطة.

نمو اقتصادي يفوق التوقعات

أظهرت بيانات اقتصادية أولية، نقلتها وكالة رويترز، أن الاقتصاد الأمريكي حقق نمواً أقوى من المتوقع خلال الربع الثالث، مدعوماً بزيادة ملحوظة في الإنفاق الاستهلاكي. وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي بلغ 4.3%، مقارنة بتوقعات سابقة عند 3.3%.

ارتفاع العوائد وتراجع توقعات خفض الفائدة

عقب صدور البيانات، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.19%، وهو أعلى مستوى له في أكثر من أسبوع، فيما قلّص الدولار الأمريكي جزءاً من خسائره.

ووفقاً لبيانات مجموعة بورصة لندن، لا يزال المستثمرون يتوقعون خفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل خلال العام المقبل بمقدار 25 نقطة أساس لكل مرة، إلا أن احتمالية تنفيذ أول خفض في يناير تراجعت إلى 15% مقارنة بـ18% سابقاً.

تحركات القطاعات داخل السوق

سجلت ستة قطاعات من أصل أحد عشر ضمن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب، تصدرها قطاعا الطاقة وخدمات الاتصالات، في حين جاءت السلع الاستهلاكية الأساسية والعقارات ضمن القطاعات الأضعف أداءً.

ترقب بيانات ثقة المستهلك

تتجه أنظار المستثمرين لاحقاً اليوم إلى بيانات ثقة المستهلك لشهر ديسمبر، والتي قد توفر إشارات إضافية حول قوة الطلب المحلي واتجاهات الاقتصاد خلال الفترة المقبلة.

دعم سابق من أسهم التكنولوجيا والتضخم

وكانت الأسهم الأمريكية قد تلقت دعماً خلال الجلسات الثلاث الماضية بفضل تعافي أسهم شركات التكنولوجيا، إلى جانب صدور تقرير التضخم لشهر نوفمبر بأقل من التوقعات، ما دفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ليصبح على بُعد 0.5% فقط من أعلى إغلاق قياسي سجله في 11 ديسمبر.