أكد الدكتور أحمد الصفتي، الخبير الاقتصادي، أن هناك تحولًا كبيرًا في معدلات الزواج والطلاق في المجتمع المصري، حيث يواجه العديد من الشباب ضغوطًا اقتصادية واجتماعية تؤثر سلبًا على استقرار العلاقة الزوجية.
وأوضح الصفتي في لقاء مع قناة CNBC Arabia TV أن المشكلة تنقسم إلى نوعين رئيسيين: انخفاض معدلات الزواج وارتفاع معدلات الطلاق. وأضاف أن العامل الاقتصادي يعد أحد العوامل المهمة، ولكنه ليس العامل الوحيد المؤثر في هذه الظاهرة.
وأشار إلى أن عزوف الشباب عن الزواج يشمل جميع الطبقات الاجتماعية بشكل شبه متساوٍ، حيث يعاني الكثيرون من ضغوط اقتصادية كبيرة تعيق قدرتهم على إتمام الزواج.
وأشار الصفتي إلى أن "الضيق الاقتصادي يخلق فروقًا كبيرة في الدخول بين الأزواج، وقد تجد المرأة ذات دخل أعلى من الرجل، ما يؤدي إلى خلل نفسي في العلاقة الزوجية".
كما أوضح أن تطلعات المجتمع أصبحت أكبر بكثير من إمكانيات الأفراد، وهو ما يضيف عبئًا نفسيًا إضافيًا على الأزواج ويزيد من التوترات داخل الأسرة.
وفيما يتعلق بالطبقات المتعلمة، ذكر الصفتي أن نسبة العزوف عن الزواج أعلى بين هذه الفئة، حيث يتأخر الشاب عن التفكير في الزواج حتى بعد سن الخامسة والعشرين.
وقال: "الشاب يحتاج إلى حوالي 10 سنوات لبناء نفسه اقتصاديًا، مما يجعله يصل إلى سن 35 وهو لا يزال لم يبدأ في التفكير في الزواج".
وفي المقابل، أوضح أن الطبقات الاجتماعية الأقل تعليمًا يشهد فيها الزواج في سن مبكرة، حيث تتزوج الفتيات في سن 15 أو 16 عامًا، بينما يبدأ الشباب في العمل في سن مبكرة. ورغم أن ذلك يؤدي إلى زيادة في معدلات الزواج، إلا أنه غالبًا ما يؤدي أيضًا إلى زيادة حالات الطلاق نتيجة لعدم القدرة على تحمل المسؤوليات أو مواجهة التحديات الاقتصادية.
واختتم الصفتي بتأكيده أن حل هذه المشكلة يتطلب مواجهة العوامل الاقتصادية التي تثقل كاهل الشباب وتحسين الظروف الاجتماعية لتشجيع استقرار العلاقات الزوجية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض