تسعى الصين لتلقيح 50 مليون شخص ضد كوفيد-19 قبل العام القمري الجديد، باستخدام لقاحات تم تطويرها محليًا، والتي هي على بُعد خطوات من الحصول على موافقة الجهات التنظيمية.
لقاحات محلية صينية
ستركز هذه العملية على إعطاء لقاحات صينية الصنع لمجموعات رئيسية بما في ذلك موظفي المستشفيات والشرطة والمطارات والجمارك، بحسب بلومبيرغ، بالإضافة إلى عمال المرافق.
أفادت تقارير بلومبيرغ أنه تم إبلاغ التعليمات في مؤتمر عبر الهاتف مؤخرًا لمسؤولين من لجنة الصحة الوطنية وفروع المقاطعات للمركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها. وذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست الخطة في وقت سابق.
أظهر النظام المركزي الخاضع للرقابة في الصين القدرة على الوصول إلى عدد كبير من الناس خلال الوباء، مع نجاحه في احتواء الفيروس الذي يعتمد على الاختبارات الجماعية لمدن أو سكان بأكملها، مثل ووهان ، عند بداية تفشي الوباء.
وبحسب التقارير، سيتلقى إجمالي 50 مليونًا الجرعة الأولى قبل 15 يناير 2021، والثانية بحلول 5 فبراير، في محاولة لمنع تفشي المرض قبل وأثناء احتفالات العام الجديد.
عادةً ما تشهد العطلة التي تستمر أسبوعًا، والتي تبدأ في 11 فبراير من العام، مئات الملايين من الصينيين يسافرون لزيارة عائلاتهم في جميع أنحاء الصين، ما يزيد من خطر انتقال الوباء.
على الرغم من أن بلومبيرغ لم تذكر اللقاحات المحلية التي سيتم إعطاؤها، ولكن تتوقع أن تعتمد الجهة المنظمة للأدوية في الصين على اللقاحات التي قدمتها شركة China National Biotec Group التابعة للدولة، وشركة Sinovac Biotech، التي قالت إنه ليس لديها علم بهذه الخطة.
منظمة الصحة العالمية
وافقت الصين أمس على استقبال فريق دولي من المحققين بشأن كوفيد-19، من المنتظر أن يسافر إليها في يناير، بقيادة منظمة الصحة العالمية.
عارضت بكين بشدة دعوات لإجراء تحقيق دولي لمعرفة منشأ فيروس كورونا، قائلة إن مثل تلك الدعوات مناهضة للصين، لكنها كانت منفتحة على إجراء تحقيق تقوده منظمة الصحة العالمية.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان محققو منظمة الصحة العالمية سيزورون مدينة ووهان التي تم رصد الفيروس بها أول مرة، ولا تزال المناقشات جارية بشأن جدول الزيارة، وفقًا لوكالة رويترز.
لقاح سينوفاك
تختلف الآراء بشأن مدى فعالية لقاح سينوفاك الصيني، حيث اتهمت الهيئة البرازيلية المنظمة لقطاع الصحة (أنفيسا) الصين، الأسبوع الجاري، باستخدام معايير "غير شفافة" للحصول على إقرار طارئ للقاحها ضد كوفيد-19 "سينوفاك"، والذي بات في المرحلة الأخيرة من الاختبارات في البرازيل.
في حين أعلنت شركة الأدوية الإندونيسية بايو فارما Bio Farma التابعة للدولة أن البيانات المؤقتة عن تجارب اللقاحات التي تنتجها شركة Sinovac الصينية أظهرت فعالية ضد كورونا تصل إلى 97٪.
قدمت الصين اللقاحات المحلية من هذه الشركات بالفعل إلى مئات الآلاف من الأشخاص بما في ذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية ضمن الصفوف الأمامية. وتسعى الخطة الأخيرة إلى توسيع نطاق التلقيح بشكل كبير في جميع أنحاء الدولة من خلال إمداد الشبكات الواسعة لمراكز السيطرة على الأمراض والعيادات في الصين باللقاح.
صفقات توريد
أبرمت شركات تطوير اللقاحات الصينية صفقات توريد مع دول مثل إندونيسيا وسنغافورة وتركيا ومصر والإمارات العربية المتحدة.
كما أعلنت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية في البحرين موافقتها على التسجيل الرسمي للقاح كوفيد-19، المنتج من قبل شركة سينوفارم الصينية ضمن جهود التصدي لفيروس كورونا، لتصبح بذلك ثالث دولة عربية وثاني دولة خليجية تجيز اللقاح الصيني. وأظهرت نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية فعالية اللقاح بنسبة 86% ضد الإصابة بفيروس كورونا.