دخلت بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب يومها الثالث، وسط مؤشرات واضحة على أن النسخة الحالية تتجاوز كونها حدثًا رياضيًا قاريًا لتصبح مشروعًا اقتصاديًا واستثماريًا بارزًا في تاريخ كرة القدم الإفريقية.
ومن المتوقع أن يشهد الحدث حضور نحو مليون زائر خلال أيام البطولة، ما يجعلها اختبارًا عمليًا لقدرة المملكة المغربية على تنظيم نسخة كأس العالم 2030.
100 ألف زائر أوروبي في الحدث القاري
وتشير التقديرات إلى أن عدد الزوار القادمين من أوروبا وحدها سيصل إلى 100 ألف مشجع، ما يعزز مكانة المغرب كوجهة رياضية وسياحية مفضلة، وقادرة على جذب جماهير كرة القدم من القارة العجوز.
إنفاق سياحي ضخم يصل إلى 1000 دولار للفرد
وتوقعت الأرقام أن يبلغ متوسط إنفاق الزائر الواحد نحو 1000 دولار، ما ينعكس بشكل مباشر على قطاعات السياحة، والفنادق، والنقل، والخدمات، والتجارة، في مختلف المدن المستضيفة للبطولة.
عائدات اقتصادية تتجاوز مليار دولار
وبحسب المعطيات نفسها، يُنتظر أن تحقق بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 عائدات إجمالية تصل إلى أكثر من مليار دولار، لتتحول البطولة إلى رافعة اقتصادية حقيقية، وليس مجرد حدث رياضي مؤقت.
29 يومًا من كرة القدم تتحول إلى ثروة وطنية
وعلى مدار 29 يومًا من المنافسات، تتحول مباريات كرة القدم إلى محرك اقتصادي ضخم، يعزز النمو، ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ويدعم البنية التحتية الرياضية والسياحية.
بروفة حقيقية لكأس العالم 2030
ويرى مراقبون أن تنظيم كأس أمم أفريقيا 2025 يمثل اختبارًا عمليًا وجديًا لقدرة المغرب التنظيمية، قبل استضافة كأس العالم 2030، من حيث الملاعب، والنقل، والأمن، والخدمات اللوجستية، واستيعاب الجماهير.
أكبر استثمار كروي في تاريخ أفريقيا
وتؤكد هذه المؤشرات أن كأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب ليست مجرد بطولة قارية، بل أكبر مشروع استثماري رياضي عرفته القارة الأفريقية، ونقطة تحول في كيفية توظيف كرة القدم كأداة للتنمية الاقتصادية المستدامة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض