ذكرت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في أحدث تقاريرها، أن عدد السياح الدوليين الوافدين شهد تراجعا بنسبة 72 بالمئة خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد.
ووفقا لبيان منظمة السياحة العالمية، فإن قيود السفر وانخفاض ثقة المستهلك والمعركة العالمية لاحتواء انتشار كوفيد-19 تعني أن عام 2020 كان أسوأ عام على الإطلاق بالنسبة لعدد المسافرين الدوليين.
وخلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، شهدت المقاصد العالمية تراجعا بنسبة 900 مليون سائح دولي مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، بما يمثل خسارة قدرها 935 مليار دولار أمريكي للقطاع السياحي، أي أكثر 10 مرات من الخسائر الناجمة عن الأزمة الاقتصادية لعام 2009.
وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي إنه على الرغم من أن أنباء اللقاح زادت من ثقة السائحين، إلا أنه لا يزال هناك طريق طويل للتعافي.
وأضاف بولوليكاشفيلي: "يتعين علينا أن نضاعف جهودنا لفتح الحدود بأمان مع دعم الوظائف والشركات السياحية".
وتوقعت منظمة السياحة العالمية انخفاض أعداد السياح في العالم إلى مستويات ما قبل حوالي 30 عاما بحلول نهاية العام، مما سيؤدي إلى خسائر تقدر بنحو 1.1 تريليون دولار للقطاع.
وقال بولوليكاشفيلي: "من الضروري اتباع نهج منسق لتخفيف قيود السفر ورفعها، شريطة أن يكون ذلك آمنا"، مؤكدا على أهمية وجود قواعد واضحة ومتسقة عبر البلدان.
وتوقعت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن تبدأ السياحة في الانتعاش في النصف الثاني من عام 2021، لكن قد يستغرق الأمر ما بين عامين ونصف إلى أربعة أعوام حتى تعود الأرقام إلى مستوى عام 2019.