توقع جوليوس بنديكاس، الخبير الاقتصادي، أن يشهد الاقتصاد الأمريكي أداءً إيجابياً خلال عام 2026 مدفوعاً بعدة عوامل، منها التيسير المالي الناتج عن السياسات الحكومية، والإنفاق الرأسمالي القوي على الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى القوة الشرائية للمستهلكين وارتفاع قيمة الأصول.
وأشار بنديكاس في مداخلة مع العربية بيزنيس، إلى أن هذه العوامل تجعل الاقتصاد قادرًا على مواجهة أي ضغوط تجارية محتملة، ما يدعم أداء الأسهم ويحد من الحاجة إلى تخفيضات واسعة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وفيما يخص أسعار الفائدة، أوضح بنديكاس أنه من غير المرجح أن تتجاوز التخفيضات الثلاثة خلال 2026، متوقعاً خفضاً أو اثنين فقط مع احتمال تعديل التقديرات حسب البيانات الاقتصادية المتقلبة.
وحول تقييمات أسهم الذكاء الاصطناعي، أشار إلى وجود بعض أوجه التشابه مع فقاعة "الدوت كوم"، لكنه شدد على أن الشركات الحالية رابحة وتمتلك سيولة نقدية قوية، ما يجعل الوضع مختلفاً عن الفقاعة السابقة.
أما بخصوص المعادن الثمينة، فقد أوصى بنديكاس بالاحتفاظ بالذهب والفضة ضمن المحفظة الاستثمارية كأداة للتنويع، مع الحذر من تقلبات الدولار التي قد تؤثر على الأسعار. وأضاف أن مستويات 5000 دولار للأونصة للذهب تبدو أكثر احتمالاً من مستويات 3000 دولار بنهاية 2026، بينما لا يولي حالياً اهتماماً كبيراً للبيتكوين.
وبخصوص تصميم المحفظة الاستثمارية لعام 2026، أكد بنديكاس على اتباع استراتيجية حيادية نسبياً، مع التركيز على مؤشر MSCI ACWI IMI للأسهم العالمية، وإضافة ميل بسيط نحو الأسهم اليابانية. كما أشار إلى فرص متميزة في الدخل الثابت، بما في ذلك سندات الحكومة البريطانية، وديون الأسواق الناشئة، والديون عالية العائد في آسيا، مع تقليل التعرض للديون ذات الدرجة الاستثمارية.
وأكد بنديكاس أن الاستراتيجية الاستثمارية الناجحة لعام 2026 ستكون بالبحث عن الفرص المتخصصة والفردية بدلاً من الرهان الكبير على أسواق بعينها، مع الحفاظ على التوازن بين الأسهم، السلع، والدخل الثابت ضمن المحفظة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض