أكد الخبير في أسواق المال نديم السبع أن الذهب والفضة يواصلان تسجيل قمم تاريخية غير مسبوقة، مدفوعين بتصاعد التوترات الجيوسياسية عالميًا، وزيادة الطلب من البنوك المركزية، إلى جانب توقعات خفض أسعار الفائدة بقيادة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
وأوضح السبع، خلال مداخلة مع قناة العربية بيزنيس، أن الذهب حقق ارتفاعات قوية خلال العام الجاري تجاوزت نحو 65%، في حين سجلت الفضة مكاسب فاقت 130%، لافتًا إلى أن اللافت في هذه الموجة الصعودية هو غياب أي تصحيحات سعرية مؤثرة منذ مطلع العام، حيث كانت التصحيحات السابقة سريعة ومحدودة ولم تستمر سوى جلسات قليلة.
وأشار إلى أن الأسواق تشهد طلبًا قويًا، خاصة خلال الجلسة الآسيوية، مع دخول المستثمرين الصينيين بقوة، إضافة إلى استمرار البنوك المركزية وصناديق التحوط في تعزيز مراكزها عند أي تراجع سعري محدود، ما يدعم استمرار الاتجاه الصاعد.
وحول احتمالات التصحيح، رجح السبع أن يشهد الذهب تصحيحًا تقنيًا محتملًا ضمن نطاق يتراوح بين 3900 و4200 دولار للأونصة، معتبرًا أن هذه المستويات قد تشكل مناطق مناسبة لإعادة بناء المراكز الاستثمارية على المدى المتوسط، وفق استراتيجية الشراء التدريجي. أما الفضة، فقد أشار إلى أن مستويات 62 إلى 64 دولارًا قد تمثل مناطق جذابة للمستثمرين في حال حدوث تراجع.
وفي تعليقه على توقعات بنك «غولدمان ساكس» بوصول الذهب إلى مستوى 4900 دولار للأونصة بنهاية العام المقبل، اعتبر السبع أن هذه التقديرات «منطقية وعادلة»، مشيرًا إلى أن الأداء القوي المسجل خلال عام 2025 لا يعني بالضرورة تكراره بنفس الوتيرة خلال السنوات المقبلة، في ظل تعدد المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية.
وحذر السبع المستثمرين من مخاطر الدخول عند المستويات الحالية المرتفعة تاريخيًا، مؤكدًا أن أي تصحيح قوي قد يؤثر سلبًا على من يشتري عند القمم، داعيًا إلى توخي الحذر ومراقبة تطورات الأسواق والتوترات الدولية التي قد تدفع الأسعار صعودًا أو هبوطًا خلال الفترة المقبلة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض