شهدت سوق الأصول الرقمية، اليوم الإثنين 22 ديسمبر 2025، موجة من التصحيح السعري الحاد، حيث تراجعت معظم العملات القيادية بقيادة "البيتكوين".
يأتي هذا التراجع في وقت يشتد فيه الصراع بين الأصول الرقمية والملاذات التقليدية، بعد القفزات التاريخية للمعدن الأصفر الذي تجاوز حاجز الـ 4000 دولار للأونصة.
رصد لأسعار التداول اللحظية
وفقاً لمؤشرات "Investing"، سجلت العملات الكبرى المستويات التالية:
البيتكوين (BTC): هبطت دون مستوى الدعم النفسي، لتستقر عند 88,883 دولاراً.
الإيثريوم (ETH): تراجعت إلى 3,031 دولاراً، وسط انخفاض في زخم التداول.
بينانس كوين (BNB): سجلت 858.30 دولاراً.
الريبل (XRP): استقر عند 1.91 دولاراً.
التيثر (USDT): حافظ على ثباته عند 1.00 دولار.
مؤشر "الخوف والطمع".. المحرك الخفي للسوق
تعاني الأسواق حالياً من حالة "عدم يقين" انعكست بوضوح على مؤشر الخوف والطمع (Fear & Greed Index).
فبينما سيطر "الطمع الشديد" على المستثمرين في الربع الثالث من 2025، دفعت التقلبات السياسية والاقتصادية الحالية المؤشر نحو مناطق "الخوف"، ما أدى إلى عمليات بيع واسعة لجني الأرباح أو للتحوط من مخاطر تراجع أكبر.
المؤسسات المالية.. "طوق النجاة" رغم النزيف
رغم التراجعات الحالية، إلا أن بيانات السوق تشير إلى استمرار التدفقات المؤسسية؛ حيث تجاوز حجم استثمارات صناديق الثروة السيادية والصناديق الاستثمارية في منتجات "البيتكوين" خلال 2025 إجمالي ما تم ضخه في عام 2024 بالكامل. هذا الدعم المؤسسي يضع حائط صد أمام انهيار الأسعار، ويجعل من التراجع الحالي "تصحيحاً صحياً" في نظر الكثير من المحللين.
دخول العملات المشفرة في هذا المسار الهابط منذ بداية ديسمبر يعكس تحولاً في شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
ومع غياب وجود مادي لهذه العملات واعتمادها الكلي على "التشفير" وقواعد البيانات الرقمية، يظل الرهان قائماً على قدرة هذه الأصول على الصمود أمام السياسات النقدية المركزية المتشددة المتوقعة في 2026.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض