خبير مصرفي يشرح كيفية الحفاظ على الأموال بعد استحقاق شهادات العائد المرتفع

قدم محمد عبد العال، الخبير المصرفي، شرحًا مفصلًا حول كيفية الحفاظ على أموال المواطنين بعد استحقاق الشهادات ذات العائد المرتفع مثل الشهادات التي أصدرتها البنوك بعائد 27% و24%، والتي كانت قد أصدرت في فترة كانت فيها معدلات التضخم مرتفعة جدًا.

وفي بداية حديثه، أشار عبد العال في تصريحات تليفزيونية، إلى أهمية فهم العائد الحقيقي مقابل العائد الاسمي، موضحًا أن العائد الحقيقي هو العائد الذي يتم حسابه بعد خصم التضخم، وقال: "إذا كنت تحصل على عائد بنسبة 30% والتضخم 35%، فأنت في الواقع تخسر المال، وهذا ما حدث سابقًا في فترات كانت فيها معدلات التضخم أعلى من العوائد المصرفية".

وأوضح عبد العال أن الوضع حاليًا أفضل بكثير للمواطنين، حيث أن الشهادات ذات العائد 17% مع التضخم الذي وصل إلى 12%، تعني أن العائد الحقيقي للمواطنين هو 5%، ما يحقق مكسبًا حقيقيًا في ظل الوضع الاقتصادي الحالي، وأضاف: "فهم الفرق بين العائد الاسمي والعائد الحقيقي هو أساس اتخاذ قرارات مالية صحيحة".

وفيما يتعلق بالأوعية البديلة المتاحة للمستثمرين، أكد عبد العال أن هناك خيارات عديدة، مشيرًا إلى أن كل مستثمر يجب أن يأخذ في اعتباره درجة المخاطر وحجم السيولة والحاجة للعائد الدوري عند اختيار الوعاء الادخاري، موضحا أنه يمكن تقسيم الخيارات المتاحة إلى: الأوعية الادخارية البنكية: مثل الودائع والشهادات التي لا تحمل أي مخاطر، وتعد الخيار الأكثر شيوعًا بين المدخرين المصريين الذين يفضلون الحصول على عائد دوري ثابت.

أذون الخزانة: حيث أن أذون الخزانة هي بديل منافس للشهادات البنكية وتقدم عوائد أعلى لكنها قصيرة الأجل، وتُفرض عليها ضريبة بنسبة 20% على العوائد.

صناديق الاستثمار: تُعد صناديق الاستثمار خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يمكنهم تحمل المخاطر، حيث توفر توازنًا بين العوائد والمخاطر، مما يجعلها مناسبة للمستثمرين الذين يرغبون في تنويع استثماراتهم.

البورصة: وأوضح عبد العال أن الأسواق المالية والبورصة تعد من الخيارات الجذابة أيضًا للمستثمرين المستعدين لتحمل المخاطر، خاصة في ظل حالة رخص الأسهم ووجود فرص نمو كبيرة في المستقبل.

واختتم عبد العال حديثه بتأكيد أن فهم العائد الحقيقي واتباع استراتيجيات استثمارية متنوعة سيساعد المواطنين على حماية أموالهم وزيادة مدخراتهم بشكل آمن في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.