قوى مدنية سودانية تطالب بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية لتعزيز السلام والأمن


الجريدة العقارية الاحد 21 ديسمبر 2025 | 05:47 مساءً
قوى مدنية سودانية تطالب بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية لتعزيز السلام والأمن
قوى مدنية سودانية تطالب بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية لتعزيز السلام والأمن
وكالات

طالبت مجموعة "إعلان المبادئ"، التي تضم أكثر من 30 جسماً مهنياً وسياسياً ولجان مقاومة، من بينها أجسام من تحالف القوى المدنية "صمود"، المجتمع الدولي والإقليمي بدعم مطالب تصنيف المؤتمر الوطني – الجناح السياسي لتنظيم الإخوان وواجهاته في "الحركة الإسلامية" كجماعات إرهابية.

وتأتي هذه المطالب عقب توقيع القوى المدنية على "إعلان المبادئ السوداني لبناء وطن جديد" في العاصمة الكينية نيروبي الأسبوع الماضي، حيث تم إرسال خطابات عاجلة إلى كبار المسؤولين الدوليين والإقليميين، شملت وزراء خارجية دول الآلية الرباعية (الولايات المتحدة، الإمارات، السعودية، مصر)، ومسؤولي الآلية الخماسية للمنظمات متعددة الأطراف (الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي، الإيغاد، جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي).

نيروبي.. خطوة نحو توحيد الجهود المدنية لإنهاء الحرب

أكد اجتماع نيروبي أن توقيع إعلان المبادئ يمثل تقدماً كبيراً في جهود القوى المدنية لإنهاء الحرب وبناء وطن جديد.

وأشار البيان الصادر عن القوى المدنية إلى أن المطالبة بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية تستند إلى الأدوار المؤثقة للتنظيم وواجهاته السياسية والأمنية في استمرار العنف وتقويض الانتقال المدني وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وأضاف البيان أن الوثيقة تشكل إطار عمل شامل لمستقبل السودان، لمعالجة جذور الحروب واستعادة مسار الثورة السودانية، وتحقيق تطلعات الشعب نحو الحرية والسلام والعدالة.

دعوة لوقف فوري للأعمال العدائية وحل سياسي شامل

توافق القوى المدنية الموقعة على دعوة طرفي الحرب لوقف فوري للأعمال العدائية وتحقيق حل سياسي شامل، مشددين على أن وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية وتصنيف الإخوان جماعة إرهابية أصبح ضرورة وجودية لا تحتمل التأجيل.

وأكدت القوى أن دعم المجتمع الدولي للوثيقة يمثل خطوة حيوية لملايين السودانيين الذين ينتظرون "فجراً جديداً يعيد الحياة ويحقق السلام والعدالة".

تحذيرات من تهديدات التنظيم خارج السودان

حذر مراقبون من أن أي تأخير في تصنيف تنظيم الإخوان جماعة إرهابية قد يضر بالسلم والأمن المحلي والدولي، خصوصاً بعد تهديدات صدرت عن قيادات التنظيم بضرب عدد من دول المنطقة والعالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وأشار كين أزك، مرشح سابق للرئاسة الأميركية ومدير سابق لمنظمة الهجرة الدولية، في جلسة استماع بالكونغرس الأميركي، إلى أن أزمة السودان ترتبط أساساً بوجود التنظيم الإخواني، موضحاً أن الوضع الأيديولوجي للإخوان منذ 1989 هيمن على السياسة السودانية واستمر في تعزيز التطرف الإسلامي.

كما أعرب ضباط سابقون وقيادات في التنظيم عن خبرتهم في الاستهداف الخارجي، مؤكّدين أن "معركتنا ليست محلية بل ضد دول تنعم بالراحة".

ارتباط الإخوان بتنظيمات إرهابية دولية

منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل 2023، أشار مراقبون إلى ارتباط مجموعات إخوانية متحالفة مع الجيش بتنظيمات إرهابية دولية، مستذكرين أن السودان استضاف عناصر إرهابية منذ تسعينات القرن الماضي، بما في ذلك إيواء أسامة بن لادن وعدد من المتطرفين، واستخدامهم في عمليات إرهابية عابرة للحدود.

وشملت هذه العمليات محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا عام 1995، وضرب السفارات الأميركية في كينيا ونيروبي عام 1998، والبارجة يو إس إس كول في شواطئ اليمن عام 2000.