بطاقة ترامب الذهبية.. ما العوائد التي حققتها لأمريكا حتى الآن؟

يمثل برنامج "بطاقة ترامب الذهبية" مبادرة اقتصادية وسيادية جديدة حققت للولايات المتحدة عوائد بلغت 1.3 مليار دولار حتى الآن، وفقا لتصريحات وزير التجارة هوارد لوتنيك. 

ويهدف هذا البرنامج، الذي روج له الرئيس دونالد ترامب من البيت الأبيض، إلى تخصيص كافة مداخيله لسداد الدين العام للبلاد، واصفا إياها بأنها مسار متميز يتفوق على بطاقة الإقامة الخضراء التقليدية.

ويمكن تلخيص تفاصيل هذا البرنامج وأهدافه فيما يلي:

طبيعة البرنامج وشروط التقديم

• معيار المنفعة: تعتمد التأشيرة المقترحة على قدرة المتقدم على تقديم منفعة اقتصادية كبيرة لأمريكا، بدلا من الاعتماد على صلات القرابة أو الكفالة الوظيفية.

• المسار المالي: ينظر إلى هذه البطاقة كمسار هجرة مخصص لأصحاب الثروات، حيث تمنحهم الأولوية في تسريع الإجراءات مقابل قدراتهم المالية.

• التكاليف الأولية: يتعين على الراغبين في التقديم دفع رسوم معالجة غير قابلة للاسترداد بقيمة 15 ألف دولار لوزارة الأمن الداخلي، مما يضمن لهم بدء إجراءات فحص ومعالجة معجلة للطلب.

• الهبة المالية: لإثبات تقديم "منفعة كبيرة"، يطالب المتقدم بدفع هبة تصل إلى مليون دولار بعد انتهاء مراحل التدقيق والفحص، بالإضافة إلى رسوم إضافية محتملة لوزارة الخارجية.

المزايا والخيارات المتاحة

• الإعفاء الضريبي والإقامة: تمنح البطاقة حامليها حق الإقامة في الولايات المتحدة لمدة تصل إلى 270 يوما في السنة، مع ميزة استثنائية تتمثل في عدم الخضوع للضرائب على الدخل الخارجي.

• إشراك الأسرة: يمكن لصاحب الطلب أو الشركة الراعية إدراج الزوج والأبناء غير المتزوجين (دون سن 21) في الطلب الأولي. ويخضع كل فرد من أفراد الأسرة لنفس الشروط المالية، والتي تشمل رسوم معالجة بـ 15 ألف دولار وهبة بمليون دولار لضمان حصولهم على مزايا المعالجة السريعة.

• أنواع البطاقات: تتوفر عدة خيارات تشمل بطاقة الذهب الفردية وبطاقة الذهب للشركات، كما يوجد خيار للبطاقة البلاتينية بقيمة 5 ملايين دولار (مع الإشارة إلى أن هذا السعر قد يتغير مستقبلا)، وهناك نسخة بلاتينية فردية ستتوفر قريبا.

تتميز البطاقة الفيزيائية بتصميمها المصنوع من الذهب، وهي أكبر حجما من بطاقات الائتمان العادية وتتصدرها صورة الرئيس دونالد ترامب.

بشكل عام، يعمل هذا البرنامج كـ "جسر ذهبي"؛ حيث يوفر للأثرياء عبورا سريعا ومميزا نحو الإقامة الأمريكية، وفي المقابل، تستخدم الدولة هذه الموارد المالية لتدعيم اقتصادها وتقليص ديونها الوطنية.