أعلن الادعاء العام في باريس أن المسؤول عن حفظ أدوات المائدة الفضية الرئاسية الفرنسية، إلى جانب رجلين آخرين، سيخضعون للمحاكمة بتهم تتعلق بسرقة قطع ثمينة من الخزف وأدوات المائدة الفاخرة.
وجاء ذلك بعدما أبلغ قصر الإليزيه رسميًا عن اختفاء عدد من الأدوات الفضية وأدوات المائدة التي كانت تُستخدم خلال المآدب الرسمية والمناسبات الرئاسية، وفق ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
قصر الإليزيه يكشف عن فقدان مقتنيات ثمينة
ووفق بيان الادعاء، فإن المفقودات شملت أدوات فضية وقطع خزفية ذات قيمة تاريخية، قُدرت قيمتها المالية بما يتراوح بين 15 ألفًا و40 ألف يورو، أي ما يعادل نحو 17.5 ألفًا إلى 46.8 ألف دولار أمريكي.
وتُعد هذه الأدوات جزءًا من مقتنيات القصر الرئاسي التي تُستخدم في استقبال الوفود الرسمية وتنظيم الولائم الدبلوماسية، ما أضفى على القضية أبعادًا رمزية تتجاوز قيمتها المادية.
القبض على المتهمين واحترام الخصوصية القانونية
وأوضح المدعون العامون أن أمين أدوات المائدة الفضية، ويدعى توماس م.، ألقي القبض عليه رفقة شريكه داميان ج. يوم الثلاثاء، للاشتباه في تورطهما المباشر في عمليات السرقة.
كما تم توقيف شخص ثالث يُدعى غيسلان م.، للاشتباه في تلقيه المسروقات، مع الامتناع عن الكشف عن الأسماء الكاملة التزامًا بالقوانين الفرنسية المتعلقة بحماية الخصوصية.
وفي المقابل، لم تُصدر الرئاسة الفرنسية أي تعليق رسمي على الواقعة حتى الآن، رغم توجيه طلبات إعلامية للتعقيب على القضية.
شبهات بتلاعب في المخزون قبل تنفيذ السرقة
وكشفت التحقيقات الأولية، بحسب الادعاء، أن مقابلات أُجريت مع عدد من موظفي القصر الرئاسي أثارت شبهات قوية حول توماس م.، إذ يُشتبه في قيامه بإجراء تعديلات مسبقة على سجلات المخزون، يُرجح أنها كانت تهدف إلى التمهيد لعمليات سرقة مستقبلية دون إثارة الشبهات.
وأثناء عمليات التفتيش، عثرت السلطات على نحو 100 قطعة داخل الخزانة الشخصية للمتهم، إضافة إلى سيارته ومنزله، شملت أواني نحاسية، قطع خزف من مصنع سيفر الشهير، وكؤوس شمبانيا من إنتاج باكارات، المعروفة عالميًا بصناعاتها الفاخرة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض