خالد عباس: استثمارات شركة العاصمة تصل إلى تريليون جنيه

قال المهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، إن العاصمة الإدارية الجديدة تمثل إنجازًا غير مسبوق على أرض مصر، حيث تحولت من صحراء فارغة إلى مدينة متكاملة ومستدامة وذكية توفر آلاف الفرص الوظيفية وأرباحًا مالية سنوية كبيرة.

وأضاف عباس في مقابلة مع "CNN الاقتصادية" أن نجاح المشروع جاء نتيجة الدعم السياسي والقرار الحكومي والنية الصادقة لتنفيذ العاصمة الجديدة، خاصة مع تزايد المشاكل في القاهرة بسبب الاكتظاظ السكاني والبنية الأساسية القديمة: "الحمد لله، طبعًا إنجاز كبير شارك فيه ناس كتير جدًا، ولكن أهم حاجة فيه كانت النية، والدعم السياسي، والقرار السياسي؛ هو ده اللي نتج عنه إننا نوصل لكده. زائد الحاجة التانية طبعًا كان الاحتياج؛ القاهرة طبعًا وصلت لمرحلة بقت مكتظة جدًا بالسكان وبقى فيها مشاكل كتير، البنية الأساسية والمرافق بقت قديمة ومحتاجة تتجدد، وده بقى صعب في وسط التكدس السكاني والتكلفة هتبقى عالية جدًا، وبالتالي تراءى إننا نعمل عاصمة جديدة، مكان جديد ينشأ من أول يوم على أحدث أساليب التخطيط والأساليب العلمية، ويراعى فيه كل أسس المدن الذكية والخضراء والمستدامة".

وأشار عباس إلى أن التجربة المصرية جذبت اهتمام عدد من الدول الإفريقية التي ترغب في تطبيق نموذج العاصمة الإدارية، موضحًا أنه تم توقيع حوالي 5 بروتوكولات لنقل الخبرات وتقديم الدعم في التخطيط وتمويل المشاريع: "إحنا مضينا بعض البروتوكولات مع بعض الدول الإفريقية، عايزين ينقلوا نفس نموذج التجربة المصرية، هما عندهم برضه مشاكلهم وبيدرسوا إنهم ينشئوا عواصم أخرى أو مدن جديدة، فعايزين يستفيدوا من التجربة المصرية والخبرات اللي موجودة عندنا."

وحول حجم الاستثمارات في العاصمة الإدارية الجديدة، أوضح عباس أنها تنقسم بين استثمارات شركة العاصمة والاستثمارات الخاصة بالمطورين العقاريين. 

وأكد أن استثمارات شركة العاصمة تصل إلى ما بين 350 مليار وحتى تريليون جنيه على الأرض، شاملة أعمال البنية الأساسية مثل محطات الكهرباء والمياه والمرافق العامة: "فيما يخص شركة العاصمة، اقتربنا من استثمارات يمكن تقترب من حوالي 350 إلى ترليون جنيه موجودة على الأرض كاستثمارات. في آخر سنة بس استثمرنا حوالي 40 مليار جنيه أعمال على الأرض من بنية أساسية، محطات كهرباء، محطات مياه، وكل المنشآت الأخرى التي نمتلكها أو الخدمات العامة مثل المركز الثقافي الإسلامي، الكاتدرائية، ومسجد الفتاح العليم".

وأكد عباس أن القطاع الخاص يمثل الغالبية في المشروعات القائمة، حيث تم التصرف في حوالي 20 ألف فدان من أصل 25 ألف فدان متاحة للبيع، تشمل مشروعات سكنية وإدارية وخدمية: "القطاع الخاص هو الغالبية في المشروعات اللي موجودة عندنا، تصرفنا في هذه المرحلة في حوالي 20 ألف فدان من أصل 25 ألف فدان متاحة للبيع، ودي كلها استثمارات قطاع خاص في مشروعات سكنية، إدارية، أو خدمية."

وأوضح عباس أن العاصمة الإدارية الجديدة نموذج حضري متكامل يجمع بين التخطيط الحديث، التنمية العمرانية المستدامة، استقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتوفير بيئة ذكية تحاكي أحدث المعايير العالمية: "العاصمة الإدارية الجديدة أصبحت نموذجًا حضريًا متكاملًا يجمع بين التنمية العمرانية المستدامة، وتوفير الفرص الاستثمارية الكبرى، والقدرة على جذب الخبرات الأجنبية والمحلية، لتكون مثالًا يُحتذى به على مستوى المنطقة والعالم في التخطيط العمراني الحديث."