دخلت أكبر صفقة غاز إسرائيلية مع مصر مرحلة التنفيذ الرسمي، عقب مصادقة الحكومة الإسرائيلية عليها، بعد مشاورات مطوّلة شملت اعتبارات اقتصادية وأمنية.
صفقة الغاز الإسرائيلي المصري
وتسعى مصر، من خلال صفقة الغاز الإسرائيلي التي تقدر بنحو 35 مليار دولار على مدار 15 عامًا، إلى تعزيز استيراد الغاز عبر خطوط الأنابيب، ورفع معدلات الضخ لتصل إلى 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، إلى جانب دعم توجهها للتحول إلى مركز إقليمي لتداول الغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط.
تنويع مصادر الطاقة وتعزيز دور مصر
وتعد صفقة الغاز الإسرائيلي امتدادًا لاتفاق قائم وليست اتفاقية جديدة، إذ جرى تمديدها ضمن خطة إستراتيجية تهدف إلى تأمين إمدادات الغاز حتى عام 2040، وفق تصريحات سابقة للمتحدث باسم وزارة البترول المصرية، الذي أكد أن هذا التمديد يستهدف تنويع مصادر الطاقة وتعزيز دور مصر بصفتها مركزًا إقليميًا للطاقة، في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها أسواق الغاز العالمية.
وبموجب الاتفاق، من المقرر أن تأتي إمدادات الغاز إلى مصر عبر شركة شيفرون الأمريكية بالتعاون مع عدد من الشركات الأخرى، بما يدعم مساعي القاهرة لتحقيق هدفها بأن تصبح مركزًا إقليميًا لتداول الغاز الطبيعي.
عائدات من صفقة الغاز الإسرائيلي
وفي هذا السياق، قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن العائدات من صفقة الغاز الإسرائيلي متعددة، ويأتي في مقدمتها تأمين دائم للإمدادات من خلال إمداد مباشر عبر خطوط الأنابيب على الشبكة القومية للغاز الطبيعي، إضافة إلى الحصول على سعر مميز مقارنة بالأسعار العالمية المتداولة، فضلًا عن السعر الثابت الذي يوفّر حماية من التقلبات السعرية والذبذبات المرتفعة في الأسواق العالمية.
تحول مصر إلى مركز إقليمي لتداول الغاز الطبيعي
وأكد نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، خلال تصريحات خاصة لـ"العقارية" أن تحول مصر إلى مركز إقليمي لتداول الغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط يرتبط بربط إنتاج الغاز القبرصي مع التسهيلات المصرية، موضحًا أن ربط إنتاج الغاز الإسرائيلي فقط لا يجعل مصر مركزًا إقليميًا، مشيرًا إلى أنه جارٍ الاتفاق مع الجانب القبرصي في هذا الشأن.
فتح فرص عمل جديدة للشباب المصري
وأوضح المهندس مدحت يوسف أن شركتين مصريتين تتوليان مسؤولية إسالة الغاز الطبيعي، وهما قائمتان بالفعل في مينائي دمياط وإدكو، وتساهم فيهما شركات بترول عالمية.
وأكد أيضًا أن عملية ازدواج خط أنابيب الربط مع الجانب الإسرائيلي ستفتح فرص عمل جديدة للشباب المصري، إلا أنها ستكون محدودة على الشركات المصرية المتخصصة في هذا المجال.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض