مصر تسرع إنجاز أكبر مزرعة نخيل في العالم لتعزيز صادرات التمور

تخطط مصر لإكمال مشروعها القومي في توشكى، الذي يُعد أكبر مزرعة نخيل على مستوى العالم بإجمالي 2.3 مليون نخلة، خلال العامين المقبلين، بهدف رفع صادرات التمور وتعزيز مكانتها كأكبر منتج عالمي.

أكد وزير الزراعة والاستصلاح الأراضي، علاء فاروق، في تصريحات حديثة، أن المشروع الذي انطلق قبل سبع سنوات قد أنجز نحو 75% منه، مع زراعة 1.7 مليون نخلة حتى الآن، ومن المقرر إضافة الـ600 ألف المتبقية خلال عامين.

رغم احتكار مصر نحو 20% من الإنتاج العالمي للتمور (حوالي 2 مليون طن سنوياً)، إلا أن صادراتها لا تتجاوز 4.5% من الإنتاج، مما يدفع الحكومة لتكثيف الجهود لزيادة الحصة التصديرية في السنوات القادمة.

تركيز على أصناف عالية القيمة

تستهدف الوزارة تحقيق عوائد تصديرية تصل إلى 200 مليون دولار من تمور "المجدول" وحدها، حيث خُصص أكثر من ثلث المساحة لهذا الصنف المطلوب عالمياً. كما زُرعت 800 ألف نخلة من أصناف أخرى قادرة على إنتاج 80 ألف طن، بالإضافة إلى 100 ألف نخلة لم تبدأ الإثمار بعد.

بلغت صادرات مصر من التمور في العام الماضي 88 ألف طن بقيمة 108 ملايين دولار، ومن المتوقع نموها مع دخول المزيد من النخيل مرحلة الإنتاج الكامل.

تنوع الأصناف وإمكانيات التصدير

يشمل المشروع 44 صنفاً شهيراً، مثل المجدول، البرحي، الخلاص، السكري، العنبرة، الشيشي، عجوة المدينة، الحياني، والزغلول. تم استيراد معظم الشتلات من دول الخليج بتقنية زراعة الأنسجة لضمان جودة عالية وقيمة تسويقية مرتفعة.

يتوقع الوزير إنتاج نحو 13 مليون فسيلة نخيل من المزرعة، يمكن استخدامها لإنشاء مزارع جديدة أكبر حجماً أو تصديرها، مما يفتح آفاقاً جديدة للتوسع الزراعي والصادرات.

يأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية أوسع للوصول إلى صادرات زراعية إجمالية بقيمة 20 مليار دولار بحلول 2030، مع التركيز على تحويل الصحراء إلى أراضٍ منتجة وتعزيز الأمن الغذائي.