توقع خبير المعادن عمرو عبده أن يشهد الطلب على الفضة زيادة كبيرة نهاية الربع الثاني أو خلال الربع الثالث من عام 2026، مشيرًا إلى أن هذا التوجه مدفوع بعدة عوامل أبرزها التوسع في استخدام البطاريات لتخزين الكهرباء والتحول إلى الطاقة النظيفة، خصوصًا طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وأوضح عبده في مداخلة مع العربية بيزنيس، أن هذه العوامل ستزيد الطلب الصناعي على الفضة بشكل ملحوظ، مؤكدًا أن الجانب الاستثماري للفضة يشهد أيضًا اهتمامًا متزايدًا، خاصة وأن الذهب أصبح مرتفع السعر بالنسبة للمستثمرين الأفراد، بينما تظل الفضة خيارًا أكثر قابلية للشراء والاستثمار.
وأشار إلى أن هناك تطورًا مهمًا يتعلق بتوكنة المعادن الثمينة، حيث بدأت حركة التوكنايزيشن أو توكنة المعادن الثمينة تتسارع، مشيرًا إلى أن مجلس الذهب العالمي تبنى بشكل رسمي آلية لتوكنة المعادن الثمينة، ما يعزز الطلب على الفضة من قطاعات مختلفة.
وعن دور الصين في سوق الفضة، أكد عبده أن البلاد ستستمر كلاعب رئيسي، خاصة أنها الأولى عالميًا في تصنيع وتركيب اللوائح الشمسية، مشيرًا إلى أن هذا الاتجاه سيتواصل خلال 2026، مدفوعًا أيضًا بما يعرف بـ "الكربون بورد" أو السياسات البيئية المتعلقة بالكربون.
فيما يتعلق بالمخاوف من فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية على مستوردات الفضة، أشار عبده إلى أن هذه التصريحات غالبًا ما تكون ضمن سياق المفاوضات التجارية، وأن أي خطوة من هذا النوع قد تؤخر خطوات صناعية مهمة، مثل تطوير صناعة الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية وصناعة الرقائق الإلكترونية، والتي تعتمد بشكل كبير على الفضة.
وعن الذهب، توقع عبده أن يستمر في الصعود، مشيرًا إلى أن جميع العوامل الأساسية تشير إلى إمكانية وصوله إلى مستوى 5000 دولار، مع وجود عامل إضافي يدعم هذا الاتجاه.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض