أسعار الذهب تسجل أعلى مستوى في التاريخ.. الخبراء يكشفون توقعات الفترة المقبلة

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا قياسيًا على المستوى العالمي، فى بداية تعاملات اليوم الإثنين 15 ديسمبر 2025، مسجلة أعلى مستوياتها التاريخية على البورصة العالمية بعد الإجازة الأسبوعية.

ارتفاع قياسي في أسعار الذهب

ووصل سعر الأونصة إلى 4345 دولارًا أمريكيًا، محققًا صعودًا بنسبة 62% منذ بداية عام 2025.

توترات السوق العالمية

هذا الارتفاع الكبير، الذى يعكس توترات السوق العالمية، من المتوقع أن يؤثر مباشرة على افتتاح تعاملات سوق الصاغة المصرية بعد الساعة الحادية عشرة صباحًا، حيث يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا أمام الاضطرابات السياسية والاقتصادية.

دفع هذا الارتفاع زيادة الطلب الاستثمارى العالمى، بسبب التوقعات بخفض الفائدة من الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى فى الأشهر المقبلة، مما يجعل الذهب خيارًا أفضل لحماية الأموال من تقلبات العملات، ويرى خبراء الاقتصاد أن السبب يعود إلى عودة اهتمام البنوك المركزية وصناديق الاستثمار بالذهب الفعلى، مع دور كبير لصناديق الاستثمار المتداولة فى رفع الأسعار، كما ساعد انخفاض الثقة فى السندات الحكومية وتراجع تكاليف الاقتراض فى زيادة جاذبية الذهب.

توقعات أسعار الذهب

يتوقع الخبراء استمرار الارتفاع، حيث يرى نادى نجيب، أمين عام شعبة الذهب، أن سعر الأونصة قد يصل إلى 5000 دولار فى النصف الأول من 2026 بسبب ضعف الدولار واستمرار التوترات. كما رفعت «جولدمان ساكس» توقعاتها لديسمبر 2026 إلى 4900 دولار.

وقال نجيب، إن "القرارات الأمريكية السابقة، مثل الرسوم الجمركية المرتفعة، أدت إلى نزاعات تجارية دفعت دولًا مثل الصين إلى زيادة احتياطياتها الذهبية لحمايتها من التقلبات".

سعر جرام الذهب اليوم

على المستوى المحلى، قبل بدء التعاملات صباح اليوم، بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 5720 جنيهًا، وعيار 24 نحو 6560 جنيهًا، ومن المتوقع ارتفاع الجرام بنحو 60 جنيهًا خلال الساعات المقبلة طبقا لارتفاع سعر اونصة الذهب عالميًا خلال الساعات، رغم انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه.

ويؤكد نجيب أن «عيار 21 قد يتجاوز 6000 جنيه قبل نهاية العام»، مشيرًا إلى أن الذهب يظل فى اتجاه صعودى مستمر كاستثمار طويل الأمد يحمى من التضخم وتغيرات العملات، وأن احتمال انخفاض الأسعار فى السوق المصرى ضعيف جدًا، وإذا حدث سيكون قصيرًا مع عودة سريعة للارتفاع، خاصة مع التوترات الجيوسياسية والتجارية.

وفى سياق متصل، أكد عمرو المغربى، عضو شعبة الذهب، أن «الوقت الأنسب لشراء الذهب من محلات الصاغة هو عندما يكون لدى الشخص فائض مالى، دون النظر إلى السعر الحالي»، مشددًا على أن الذهب يبقى أداة فعالة لحفظ القيمة فى ظل التضخم العالمى وارتفاع الأسعار المستمر، مما يجعل الاحتفاظ بالنقود خيارًا أقل أمانًا.

وأوضح المغربى أن أسعار الذهب تتأثر مباشرة بالتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية، مع ثلاثة عوامل رئيسية وهى سعر الأونصة عالميًا، وسعر صرف الجنيه أمام الدولار، والعرض والطلب المحلى، وكما كشف أن الإقبال المتزايد يرجع إلى مخاوف الركود والتوترات التجارية التى تدفع المستثمرين والدول نحو الذهب كملاذ آمن، مضيفًا أن الذهب استثمار طويل الأجل لا للربح السريع، وأن متابعة الأسعار فى السنوات العشر الماضية تظهر اتجاهًا صعوديًا مستمرًا رغم الانخفاضات المؤقتة.