ميناء السخنة يحقق رقماً قياسياً عالمياً ويدخل موسوعة جينيس كأعمق حوض ميناء صناعي على اليابسة

في إنجاز جديد يُضاف إلى سلسلة الإنجازات التي تحققها الموانئ المصرية، تسلم الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، شهادة موسوعة جينيس للأرقام القياسية، خلال زيارته لميناء السخنة، وذلك لتسجيل الميناء رقماً قياسياً كأعمق حوض ميناء من صنع الإنسان يُنشأ على اليابسة بعمق 19 متراً.

أعربت كانزي الدفراوي، المحكم المعتمد من موسوعة جينيس، عن سعادتها بالإعلان الرسمي عن الرقم القياسي، مؤكدة أن الميناء تجاوز الحد الأدنى المطلوب (17 متراً) ليحقق عمقاً يبلغ 19 متراً، بعد مراجعة دقيقة لجميع الأدلة والإرشادات.

كامل الوزير يتسلم شهادة دخول ميناء السخنة موسوعة جينيس بأعمق حوض صناعي

أكد الوزير كامل الوزير سعادته البالغة بهذا الإنجاز، الذي يعكس التطور الشامل في قطاع النقل البحري، مهدياً الإنجاز إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري، مشدداً على أنه لولا الإرادة السياسية والمتابعة المستمرة من الرئيس لما تحقق هذا الرقم القياسي.

وأشاد بدور أكثر من 200 شركة وطنية مصرية، التي نفذت المشروع بأيادٍ مصرية خالصة، مع ابتكارات مثل تقنية التجفيف لتقليل كميات التكريك.

خطة شاملة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت

يأتي هذا التطوير في إطار خطة شاملة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، تشمل تطوير الموانئ بإنشاء 70 كم أرصفة جديدة، وزيادة الأسطول البحري إلى 40 سفينة بحلول 2030، وشراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية مثل هاتشيسون بورتس.

شهد الميناء حفر 5 أحواض جديدة بكميات حفر تصل إلى 190 مليون م³، وإنشاء 18 كم أرصفة، وشبكة سكك حديدية داخلية، مع ربط متعدد الوسائط يعزز الانسيابية ويقلل التكاليف.

يُعد هذا الإنجاز دليلاً على نجاح رؤية مصر 2030 في تعزيز البنية التحتية، مما يعكس الثمار الفعلية للجهود الوطنية في جذب التجارة العالمية وتعزيز المكانة الإقليمية.