أكد عميد كلية ستيرن للأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي، روب سولومون، في تصريحات لـ CNBC أن المراكز المالية في منطقة الخليج والشرق الأوسط تشهد نموًا متسارعًا، لتنافس بقوة أبرز المراكز العالمية التقليدية.
وأشار سولومون إلى أن المؤشر يظهر تصدر نيويورك ولندن وسنغافورة المراتب الثلاث الأولى عالميًا، لكنه في المقابل يعكس صعودًا لافتًا للمراكز المالية الإقليمية.
وأوضح أن أبوظبي احتلت المرتبة 12 عالميًا، بينما جاءت دبي في المرتبة 14، في حين ظهرت الرياض والدوحة ضمن المراكز المتقدمة في قائمة العشرينات، ما يصنفها كمراكز مالية «ناشئة» آخذة في التطور. وأضاف: "سيكون من المثير للاهتمام بالنسبة لنا كمؤسسة بحثية أن نرى كيف تتطور هذه المراكز مع مرور الوقت".
وبيّن سولومون أن المؤشر يعتمد على عدة أبعاد تشمل رأس المال وتوافر الموارد المالية، إضافة إلى عمق المواهب البشرية، والدعم السياسي والتنظيمي، والبنية التكنولوجية، فضلاً عن الاستعداد للمستقبل باعتباره عنصرًا رئيسيًا في تقييم مسار هذه المراكز.
وأشاد بأداء دول مجلس التعاون الخليجي في ما يتعلق بتوفر رأس المال وقدرتها على جذب المواهب من مختلف أنحاء العالم. لكنه أشار إلى أن المنطقة لا تزال بحاجة إلى تعزيز نظامها البيئي المالي، لافتًا إلى جهود إمارة أبوظبي في بناء بنية تحتية متطورة عبر مؤسسات مثل مركز أبوظبي المالي العالمي (ADGM).
وأضاف سولومون أن التحول الأبرز في المشهد المالي يتمثل في تغيّر اتجاه تدفقات رأس المال؛ فبعد أن كان رأس المال الخليجي يتجه تقليديًا نحو الأسواق الغربية كالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا الغربية، بدأت المؤسسات المالية العالمية – على حد قوله – بتأسيس عمليات في أبوظبي ودبي، مع تدفق متزايد لرؤوس الأموال من الغرب إلى دول الخليج، مدفوعًا بالفرص الاستثمارية القوية التي توفرها هذه الأسواق الصاعدة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض