وقّعت دولة الإمارات العربية المتحدة والسنغال حزمة واسعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال زيارة رسمية ترأسها الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، إلى العاصمة داكار، حيث التقى الرئيس باسيرو ديوماي فاي، ورئيس الوزراء عثمان سونكو، وعدداً من كبار المسؤولين في الحكومة السنغالية.
وخلال اللقاءات الثنائية، ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في قطاعات استراتيجية تشمل الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والأمن الغذائي، إضافة إلى بحث فرص موسعة للاستثمار في مجالات جديدة ذات أولوية للطرفين.
كما عقد الزيودي اجتماعات مع مجموعة من الوزراء السنغاليين، من بينهم وزراء المالية، والصحة، والاتصال والاقتصاد الرقمي، والصناعة والتجارة، والبنية التحتية، والزراعة والأمن الغذائي، لبحث آفاق تطوير الشراكات الاقتصادية والتنموية.
13 مذكرة تفاهم لتعميق التعاون الاقتصادي
أسفرت الزيارة عن توقيع 13 مذكرة تفاهم تغطي مجالات متنوعة مثل الطاقة، والخدمات اللوجستية، والتعدين، والتنمية الصناعية، والتكنولوجيا الرقمية، والإنشاءات، والرعاية الصحية، وهو ما يعكس اتساع خارطة التعاون بين البلدين وحرصهما على تطوير علاقاتهما الاقتصادية.
ووفق مؤشرات التبادل التجاري، بلغ حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات والسنغال خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 نحو 933 مليون دولار، مسجلاً نمواً بنسبة 21.1% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ما يؤكد الإمكانات الكبيرة لمزيد من التعاون المشترك.
تعزيز الشراكة مع إفريقيا
وأكد الدكتور الزيودي أن الإمارات ملتزمة بتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع السنغال والدول الإفريقية، مشيراً إلى أن هذه الشراكات تسهم في دعم مسارات النمو المستدام وخلق فرص اقتصادية جديدة للجانبين.
وتأتي هذه الخطوة ضمن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تعمل الإمارات على تعزيزها مع الأسواق الواعدة حول العالم، خاصة في القارة الإفريقية، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية مع الدول الإفريقية خلال عام 2024 نحو 112 مليار دولار بزيادة 34% عن 2023، فيما تجاوز حجم الاستثمارات الإماراتية المباشرة في القارة 110 مليارات دولار بين عامي 2019 و2024.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
