قفزة جديدة في أسعار النحاس والمعادن الصناعية بعد قرارات الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة

شهدت أسواق المعادن الصناعية موجة صعود جديدة، بعدما دفع قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة، إلى جانب إعلان بكين التمسك بسياسة مالية استباقية، المستثمرين نحو الأصول السلعية وفي مقدمتها النحاس.

صعود النحاس نحو مستويات قياسية بدعم قرارات الفيدرالي

سجل النحاس ارتفاعاً لافتاً في تعاملات لندن بنسبة 1.5%، مقترباً من مستويات قياسية قبل أن يتراجع جزئياً ويبدد أكثر من نصف مكاسبه. وجاء الصعود عقب إعلان الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، مع تعديل صياغة بيانه لإظهار مزيد من الحذر بشأن التخفيضات المستقبلية، ما أعاد توجه الأموال نحو الأسواق السلعية.

هذا القرار عزز شهية المستثمرين للمعادن الصناعية، باعتبارها أحد المستفيدين المباشرين من التيسير النقدي الذي يخفض تكلفة التمويل ويحفز النشاط الصناعي.

دعم صيني إضافي لأسواق المعادن

وفي سياق متصل، عززت الصين—أكبر مستهلك عالمي للمعادن—المعنويات الإيجابية في الأسواق، بعدما أعلنت أنها ستواصل اتباع سياسة مالية "استباقية" وموقف نقدي "معتدل التيسير". هذه الإشارات رفعت توقعات بزيادة الإنفاق الحكومي وتوسيع الأنشطة الصناعية، وهو ما ينعكس مباشرة على الطلب العالمي على المعادن.

عوامل إضافية وراء موجة الارتفاع

شهدت أسعار المعادن الصناعية ارتفاعاً عاماً خلال الأشهر الأخيرة، مدفوعة بمجموعة من العوامل أبرزها:

تيسير السياسات النقدية عالمياً

اضطرابات في المناجم أثرت على حجم المعروض

مخاوف من نقص الإمدادات خارج الولايات المتحدة

اندفاع المتداولين لتأمين المخزون قبل رسوم جمركية محتملة خلال العام المقبل

تزايد الطلب من قطاع الطاقة المتجددة، الذي يعتمد بشكل كبير على النحاس في شبكات النقل والتصنيع

وقد صعد النحاس بأكثر من 30% منذ بداية العام، مدعوماً بهذه العوامل مجتمعة، ما يعزز توقعات استمرار موجة الارتفاع على المدى المتوسط والبعيد.

تفاصيل حركة الأسعار في الأسواق العالمية

عند الساعة 12:43 ظهراً بتوقيت شنغهاي، سجلت أسعار المعادن الصناعية الآتي:

النحاس: ارتفاع 0.5% ليصل إلى 11612.50 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن.

الألمنيوم: زيادة 0.3%.

الزنك: ارتفاع طفيف بنسبة 0.1%.

خام الحديد: تراجع في العقود المستقبلية بنسبة 0.8% إلى 101.90 دولاراً للطن في سنغافورة.