أكد حسام عيد، الخبير الا قتصادي أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتجه، في اجتماعه الأخير لعام 2025 المنعقد اليوم، إلى خفض سعر الفائدة بمقدار لا يتجاوز 25 نقطة أساس، مشيرًا إلى أن القرار المرتقب ليس نتيجة لضغوط سياسية أو شخصية تمارس على جيروم باول رئيس الفيدرالي، كما يروج البعض، بل يأتي استجابة مباشرة لعودة معدلات التضخم في الولايات المتحدة إلى مسار التباطؤ خلال الشهور الأخيرة.
وأوضح الخبير الا قتصادي في تصريح لـ «العقارية»، أن تباطؤ التضخم هو العامل الوحيد الكفيل بدفع الفيدرالي نحو مزيد من التيسير النقدي، مؤكدًا أن البيانات الاقتصادية الأخيرة تعزز احتمالات الخفض المحدود.
وأضاف أن اختيار مقدار الخفض عند ربع نقطة أساس يتسق مع نهج الفيدرالي التقليدي الذي لطالما تحرك ضمن نطاق يتراوح بين 25 و50 نقطة أساس سواء في مراحل التشديد النقدي أو خلال دورات التيسير، وهو ما يعكس حذر البنك في التعامل مع تقلبات الاقتصاد الأمريكي وحاجته إلى الحفاظ على توازن دقيق بين دعم النمو والسيطرة على الأسعار.
ولفت"عيد" إلى أن الفيدرالي يفضل التحرك التدريجي لتفادي أي صدمات قد تطال الأسواق المالية، خاصة في ظل حالة عدم اليقين العالمية، معتبرًا أن الخفض المرتقب يعكس مبادئ الإدارة الحذرة للسياسة النقدية أكثر من كونه استجابة لضغوط أو مخاوف خارجية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض