سيطر التراجع على مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وسط حالة من الحذر تسيطر على المستثمرين قبيل صدور قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، بالتزامن مع توترات جيوسياسية أثارتها تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.2% مسجلا 576.49 نقطة، وسار على نفس الوتيرة مؤشر "داكس" الألماني الذي تراجع بنسبة 0.2% إلى 24106.01 نقطة، وكذلك مؤشر "كاك 40" الفرنسي الذي هبط بالنسبة ذاتها ليصل إلى 8031.21 نقطة، بينما خالف مؤشر "فوتسي" البريطاني الاتجاه العام مستقرا عند مستوى 9639.08 نقطة.
وتترقب الأسواق العالمية، مخرجات الاجتماع الأخير للفيدرالي هذا العام، وسط ترجيحات قوية بأن يعلن البنك عن خفض ثالث متتالي للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وتشير أداة "FedWatch" التابعة لمجموعة CME إلى أن احتمالية الخفض تصل إلى 87.6% وفقا لعقود الفائدة المستقبلية.
ورغم هذه التوقعات، يظل الانقسام حاضرا داخل لجنة السوق المفتوحة، حيث يدفع فريق نحو خفض الفائدة لحماية سوق العمل من التباطؤ، بينما يبدي فريق آخر مخاوفه من أن يؤدي التيسير النقدي الإضافي إلى إشعال فتيل التضخم مجددًا. وتنتظر الأسواق المؤتمر الصحفي لجيروم باول، رئيس الفيدرالي، لاستشراف مسار السياسة النقدية المستقبلي.
ألقت الانتقادات اللاذعة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقادة الأوروبيين بظلالها السلبية على معنويات المستثمرين في القارة العجوز، ففي مقابلة مع موقع "بوليتيكو" نُشرت أمس، وصف ترامب قادة أوروبا بـ"الضعفاء"، منتقدا ما أسماه "أوروبا المتدهورة" لعجزها عن إدارة ملف الهجرة والتعامل مع الحرب في أوكرانيا، قائلا: "أعتقد أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون".
وتعمق هذه التصريحات حالة عدم اليقين لدى الحلفاء الأوروبيين، خاصة في ظل مساعيهم لضمان دور لهم في مفاوضات السلام المحتملة بأوكرانيا، وبعد تشكيك استراتيجية الأمن القومي الجديدة لترامب في قدرة الدول الأوروبية على البقاء كحلفاء موثوقين.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض