مجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية: الاستثمار الأجنبي ينمو بمعدل 30% سنويا

 أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية عبد الله النعيمي، أن إطلاق مؤشر "فوتسي أبوظبي لأعلى التوزيعات النقدية" يمثل خطوة استراتيجية مهمة ويوفر أداة مرجعية جديدة للمستثمرين، مشيراً إلى أن إطلاق المؤشر جاء بالتعاون مع فوتسي راسل العالمية.

وأوضح النعيمي في تصريح لـ CNBC عربية على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي المالي، أن المؤشر يُعد الأول من نوعه في المنطقة، إذ يتيح للمستثمرين التعرف بوضوح على الشركات الأكثر توزيعاً للأرباح وقوة سيولتها، كما تعتمد آلية انضمام الشركات إلى المؤشر على معايير محددة تشمل نسبة توزيعات الأرباح، ومستوى السيولة، وطبيعة تأسيس الشركة، ولفت إلى أن سوق أبوظبي يُعد من أكثر الأسواق التي تقدم توزيعات سخية للمساهمين، ما يجعل هذا المؤشر أداة مهمة لقياس العائد.

وكشف النعيمي عن وجود محادثات جارية مع عدد من مُصدري صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) لتأسيس صندوق يستند إلى مؤشر فوتسي أبوظبي لأعلى التوزيعات النقدية، مبيناً أن هذه الخطوة لا تزال في مراحلها الأولى نظراً لحداثة المؤشر ورغبة المصدرين في مراقبة أدائه قبل إطلاق الصندوق.

كما أشار إلى أن السوق يعمل حالياً على تطوير منهجية توزيع الأرباح بحيث تصبح نصف سنوية أو ربع سنوية، مما يوفر دخلاً متواصلاً للمستثمرين خلال العام. وأعرب عن أمله في أن يرى صندوقاً استثمارياً مبنياً على المؤشر الجديد بنهاية العام المقبل أو في منتصفه، خاصة وأن عائد المؤشر يتجاوز 5%.

وأضاف النعيمي أن سوق أبوظبي يضم حالياً 11 مؤشراً قطاعياً إضافة إلى مؤشر "فوتسي 15" الخاص بالشركات الأعلى سيولة، والذي تم إنشاء صندوق ETF عليه بالفعل بالتعاون مع عدد من المصدرين، وبين أن عدد الصناديق المدرجة في السوق يبلغ 18 صندوقاً، وسيتم غداً إدراج صندوقين جديدين لأول مرة بشكل مزدوج بين بورصة نيويورك وسوق أبوظبي، هما: KWEB و KRBN.

وفيما يتعلق بأداء السوق، أكد النعيمي أن هناك نمواً متزايداً في قطاع الصناديق الاستثمارية، رغم أن سوق أبوظبي كان آخر الأسواق التي بدأت في هذا النوع من المنتجات، وأشار إلى أن أحجام التداول لا تزال في مستويات بسيطة، إلا أن السوق يمتلك أهدافاً توسعية واضحة، حيث ارتفعت تداولات صناديق الاستثمار 300% خلال العامين الماضيين.

كما أوضح أن الاستثمار الأجنبي في السوق ينمو بمعدل 30% سنوياً، إذ يستقطب السوق حالياً مستثمرين من نحو 200 جنسية تشمل أفراداً وصناديق عالمية، وشدد على أن الأسواق المالية بحاجة دائمة لتطوير أدوات ومنتجات مبتكرة لجذب شرائح جديدة من المستثمرين.

وفي سياق توسع منصة "تبادل"، كشف النعيمي عن توقيع اتفاقية جديدة مع أذربيجان، مع دراسة ربط السوق قريباً مع الأردن، متوقعاً إتمام الخطوة قبل نهاية العام الحالي أو مع بداية الربع الأول من 2026.