أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ألغت 85 ألف تأشيرة دخول بمختلف فئاتها منذ عودته إلى الحكم في يناير 2025، وهو رقم يفوق بأكثر من الضعف عدد التأشيرات التي أُلغيت خلال العام السابق.
ويشمل هذا العدد أكثر من 8 آلاف تأشيرة طلاب دوليين، في إطار حملة موسعة تستهدف المهاجرين داخل الولايات المتحدة والحد من دخول مهاجرين جدد.
جرائم واتهامات أمنية وراء نصف قرارات الإلغاء
وقال مسؤول في وزارة الخارجية، الاثنين، إن جرائم مثل القيادة تحت تأثير الكحول، والسرقة، والاعتداء شكّلت ما يقرب من نصف حالات الإلغاء خلال العام الماضي. ولم يكشف المسؤول عن أسباب إلغاء النصف الآخر، إلا أن الوزارة كانت قد أشارت في وقت سابق إلى أن انتهاء الصلاحية، والشبهات المتعلقة بدعم الإرهاب كانت من مسببات سحب التأشيرات خلال الأشهر الماضية.
استهداف مباشر لطلاب ناشطين في احتجاجات حرب غزة
وتعرض الطلاب الدوليون المشاركون في الاحتجاجات ضد الحرب في غزة لتدقيق مشدد، حيث أعلنت الخارجية الأميركية في أكتوبر إلغاء تأشيرات أفراد قالت إنهم «احتفلوا» بمقتل تشارلي كيرك، بحسب ما نقلته رويترز.
وكانت الوزارة قد أكدت في أغسطس 2025 أنها ستطبّق سياسة التدقيق المستمر على أكثر من 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات أميركية سارية، مع إمكانية إلغاء التأشيرة فور ظهور أي مؤشرات «على عدم الأهلية»، بما يشمل تجاوز مدة الإقامة، أو النشاط الإجرامي، أو تهديد السلامة العامة، أو أي ارتباط محتمل بالإرهاب.
توسّع غير مسبوق في معايير رفض التأشيرات
وفي الولاية الثانية لترامب، اعتمدت الخارجية الأميركية معايير تدقيق أكثر صرامة لطلبات التأشيرات، خصوصاً:
تأشيرات H1-B للعاملين ذوي المهارات العالية
المتقدمون العاملون في إدارة المحتوى أو التحقق من المعلومات على منصات التواصل
المتقدمون بطلبات تأشيرة طلاب، مع فحص «المواقف العدائية» تجاه الثقافة الأميركية أو مؤسساتها
وبحسب برقية دبلوماسية حديثة، أصبح من حق الوزارة رفض منح التأشيرة لمن يعملون في قطاعات ترى الإدارة الأميركية أنها قد «تؤثر على الخطاب العام» في الولايات المتحدة.
إلزام المتقدمين بكشف حساباتهم على مواقع التواصل
وطلبت الوزارة من المتقدمين جعل حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي متاحة للعامة، معتبرة أن «الوصول المحدود» لحسابات المستخدمين قد يُفسر كمحاولة لإخفاء نشاط معيّن.
تشديدات إضافية تشمل اللاجئين وقوائم حظر السفر
إلى جانب ذلك، جمّدت إدارة ترامب عملية إعادة توطين اللاجئين وبدأت بمراجعة ملفات جميع الذين وصلوا خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن. كما فرضت قيوداً على السفر من 19 دولة، وسط توصية من وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم بزيادة القائمة إلى 30 – 32 دولة، عقب حادث إطلاق نار في واشنطن ارتكبه مواطن أفغاني وأدى إلى مقتل اثنين من أفراد الحرس الوطني.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض