الكويت تستعد لمواجهة موسم الأمطار 2025 – 2026 بخطط تنسيق واسعة

وجهت اللجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ الحلول العاجلة لحماية البلاد من تداعيات الأمطار والسيول، تعليمات مكثفة للبلديات بشأن استعداداتها لموسم الأمطار 2025 – 2026، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجاهزية والتنسيق بين مختلف الجهات الحكومية لضمان سلامة الطرق والمرافق الحيوية في الدولة.

تفاصيل تجهيزات البلديات

طالبت اللجنة البلدية بتزويدها بجدول تفصيلي للمعدات المتوافرة لديها والتي يمكن مشاركتها ودعم المواقع الحرجة للطرق والأنفاق والجسور التابعة لوزارة الأشغال والهيئة العامة للطرق والنقل البري. 

وأكد وكيل وزارة الأشغال بالتكليف، عيد الرشيدي، على ضرورة تحديد نوع كل معدة وطاقتها الاستيعابية ومستلزماتها التشغيلية، مع ذكر مصادر الطاقة والوقود اللازمة لتشغيلها، وإمكانية تحريكها ونشرها، فضلاً عن تحديد مواقع تمركز المعدات الحالية وأفضل النقاط لتقديم الدعم، مع إعداد خرائط تفصيلية بصيغة PDF.

كما شدد الرشيدي على ضرورة تحديد أسماء المسؤولين عن تشغيل المعدات وأسماء ضباط الاتصال لكل موقع لضمان سرعة التنسيق والاستجابة الفعالة في حال الطوارئ، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي ضمن استعدادات الدولة لمواجهة أي تداعيات محتملة خلال موسم الأمطار.

اجتماعات تنسيقية لقوة «واجب غيث»

في سياق متصل، عقدت قوة «واجب غيث» التابعة لوزارة الدفاع اجتماعاً تنسيقياً في «لواء صالح المحمد الآلي 94» لبحث خطة العمل الميدانية وآلية التعاون بين الجهات المشاركة، ومراجعة إجراءات التعامل مع البلاغات والحالات الطارئة خلال الموسم.

وأوضحت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي أن الاجتماع يهدف إلى توحيد الجهود ورفع جاهزية القوة لضمان سرعة الاستجابة ودعم كافة الجهات الحكومية في حال سوء الأحوال الجوية. وقد ترأس الاجتماع مساعد آمر قوة الواجب، العميد الركن بدر الشطي، بحضور عدد من ضباط وحدات الجيش المختلفة.

تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية

تركزت أعمال اللجنة والقوة العسكرية على وضع آليات متكاملة للتعامل مع الطوارئ، بما يشمل سرعة تحريك المعدات وتوزيعها على المناطق الحرجة، وتحديد سلاسل القيادة والتواصل بين جميع الأطراف، لضمان أعلى مستويات الجاهزية وحماية الأرواح والممتلكات من أي مخاطر محتملة.

استعداد شامل لموسم الأمطار

تأتي هذه التحركات ضمن جهود الكويت لتقليل تأثير الأمطار والسيول على البنية التحتية والمواطنين، مع تعزيز التعاون بين البلديات والوزارات والهيئات المختلفة، في خطوة تعكس حرص الدولة على الاستجابة الفورية لأي حالات طارئة وضمان استدامة الخدمات الحيوية خلال الموسم.