120 دقيقة من الرياض إلى الدوحة.. مواصفات القطار الكهربائي السريع السعودي القطري

شهد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، والأميرتميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، اليوم الإثنين، في قصر اليمامة بالرياض، مراسم التوقيع على اتفاقية تنفيذ مشروع القطار الكهربائي السريع لنقل الركاب بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر.

ويُمثل مشروع القطار الكهربائي، الذي يُعد أحد أكبر المشاريع الحيوية في منطقة الخليج العربي، إضافة نوعية لشبكة النقل الإقليمية، حيث سيمتد على مسار يبلغ طوله الإجمالي 785 كيلومترًا، رابطًا بين العاصمتين الرياض والدوحة، ومرورًا بعدد من المدن والمحطات الرئيسية.

مشروع القطار الكهربائي السعودي القطري

تم التوقيع على الاتفاقية من قِبل وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ووزير المواصلات القطري الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني، وذلك ضمن أعمال المجلس التنسيقي السعودي القطري المشترك، في حضور قادة البلدين.

مواصفات مشروع القطار الكهربائي السعودي القطري

1- سيتحرك القطار بسرعة تزيد عن 300 كيلومتر في الساعة

2- سيختصر زمن السفر بين العاصمتين الرياض والدوحة إلى حوالي ساعتين فقط.

3- سيربط الخط بين مطار الملك سلمان الدولي في الرياض ومطار حمد الدولي في الدوحة، مرورًا بمحطات رئيسية في مدينتي الدمام والهفوف في المنطقة الشرقية بالمملكة.

4- من المتوقع أن يخدم المشروع أكثر من 10 ملايين راكب سنويًا.

5- يُتوقع أن يُسهم المشروع في إضافة ما يقارب 115 مليار ريال سعودي إلى الناتج المحلي الإجمالي للبلدين.

6- سيوفر أكثر من 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة خلال مراحل الإنشاء والتشغيل.

7- من المقرر الانتهاء من تنفيذ المشروع بالكامل خلال ست سنوات، وفقًا لأعلى المعايير العالمية في الجودة والسلامة والاستدامة.

أوقات السفر المتوقعة بين المدن الرئيسية بالقطار الكهربائي السعودي القطري

سيوفر القطار الكهربائي السريع السعودي القطري أوقات سفر قياسية بين المدن الواقعة على مساره، ومن أبرزها:

1- بين الرياض والدوحة: ساعتان.

2- بين الرياض والدمام: ساعة و 45 دقيقة.

3- بين الرياض والهفوف: ساعة و 15 دقيقة.

4- بين الهفوف والدوحة: ساعة و 42 دقيقة.

5- بين الدمام والدوحة: ساعة و 45 دقيقة.

6- بين الهفوف والدمام: 35 دقيقة فقط. 

التعاون المشترك بين السعودية وقطر

سبق حفل التوقيع استقبال ولي العهد السعودي للأمير القطري، حيث عقدا جلسة مباحثات رسمية تم خلالها استعراض أواصر العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين، والتباحث حول آفاق تطوير التعاون المشترك في جميع المجالات.

وأكد الجانبان خلال المباحثات على متانة الروابط الاقتصادية، حيث شهد التبادل التجاري نموًا ملحوظًا بلغت قيمته 930.3 مليون دولار أمريكي في عام 2024، باستثناء السلع المعاد تصديرها، محققًا نسبة نمو قياسية بلغت 634% مقارنة بعام 2021.

كما شهدت الزيارة الإعلان عن توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة بين الجانبين، تشمل مجالات تشجيع الاستثمار المتبادل، والأمن الغذائي، والتعاون الإعلامي، والعمل في القطاع غير الربحي، بالإضافة إلى الاتفاق على أهمية تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي، والابتكار، والصناعة والتعدين.

ويأتي مشروع القطار السريع كثمرة من ثمار التنسيق الاستراتيجي المستمر بين المملكة وقطر، وليُعزز مسيرة التكامل الاقتصادي واللوجستي والتنموي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ويمثل المشروع شريانًا حيويًا للتنقل المستدام، سيدعم بشكل كبير حركة التنقل البشري والتجاري والسياحي، ويرسخ مبادئ التنمية المستدامة والذكية في المنطقة، من خلال استخدام أحدث التقنيات الصديقة للبيئة والتي تقلل من الانبعاثات الكربونية.