تراجع محدود في الأسهم الأوروبية مع ضغوط قطاع السلع الاستهلاكية

شهدت البورصات الأوروبية بداية أسبوع هادئة مائلة للتراجع، بعدما طغى هبوط أسهم شركات السلع الاستهلاكية على المكاسب المحدودة التي حققتها قطاعات الصناعات والرعاية الصحية. ويأتي ذلك في وقت يترقب فيه المستثمرون بقلق نتائج اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وسط توقعات بخفض جديد لأسعار الفائدة.

مؤشرات أوروبا تفتتح الجلسة على تراجع محدود

سجل المؤشر الأوروبي ستوكس 600 انخفاضًا بنحو 0.2% ليصل إلى 577.98 نقطة مع بداية التعاملات. كما واصلت المؤشرات الرئيسية في أوروبا أداءها الضعيف، إذ تراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.1%، فيما انخفض كاك 40 الفرنسي بنحو 0.3%.

هذا التراجع الطفيف يعكس حالة الترقب المسيطرة على الأسواق الأوروبية، في ظل توقعات متباينة بشأن اتجاهات السياسة النقدية العالمية خلال الفترة المقبلة.

أسهم السلع الاستهلاكية تمارس أكبر ضغط على السوق

تصدّر قطاع السلع الاستهلاكية قائمة القطاعات الضاغطة على المؤشر الأوروبي، بعدما هبط سهم يونيليفر بنسبة 3.1% عقب استكمال الشركة عملية فصل علامتها الشهيرة للمثلجات ماجنوم، والتي سيجري إدراجها تحت اسم ماجنوم آيس كريم.

كما ساهم هبوط سهم لوريال بنسبة 1.6% في زيادة الضغوط على السوق، وذلك بعد إعلان الشركة الفرنسية رفع حصتها في شركة جالديرما السويسرية المتخصصة في منتجات العناية بالبشرة إلى 20%.

مكاسب الصناعات والرعاية الصحية تحد من الهبوط

رغم الضغوط الواضحة من أسهم السلع الاستهلاكية، استطاعت أسهم الصناعات والرعاية الصحية تحقيق ارتفاعات طفيفة بلغت 0.1% لكل منهما، مما قلّص حدة التراجع العام للمؤشرات الأوروبية.

هذه التحركات الإيجابية، رغم محدوديتها، عكست استمرار اهتمام المستثمرين بالقطاعات الدفاعية في ظل تزايد التقلبات الاقتصادية.

ترقب واسع لقرار الاحتياطي الفيدرالي

تتجه الأنظار هذا الأسبوع نحو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وسط توقعات قوية باتخاذ قرار خفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس. ويُنتظر أن يحدد قرار الفيدرالي ملامح التحركات المقبلة في الأسواق العالمية، بما في ذلك أوروبا التي تتأثر مباشرة بتوجهات السياسة النقدية الأمريكية.