قبل أيام من بدء جولة مشاورات دبلوماسية مكثفة مع قادة أوروبيين في لندن وبروكسل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن النقاشات الجارية مع ممثلي الإدارة الأمريكية بشأن خطة السلام لأوكرانيا كانت «بناءة»، رغم ما شابها من صعوبات تتعلق بملفات معقدة لا تزال محل خلاف بين الجانبين.
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي عبر الفيديو، السبت، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مهماً مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، ومع جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، حيث جرى استعراض المواقف الأساسية لأوكرانيا بشأن شروط إنهاء الحرب. وأضاف: «الممثلون الأميركيون على دراية تامة بموقفنا. كانت المحادثة بناءة، وإن لم تكن سهلة».
ويستعد الرئيس الأوكراني، الاثنين، لعقد لقاءات مباشرة مع قادة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في لندن، قبل أن يتوجه لاحقاً إلى بروكسل لاستكمال جولة من المشاورات الأوروبية الرفيعة، في محاولة لإعادة تحريك مسار دبلوماسي متعثر منذ أشهر.
من جانبه، يؤكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إنهاء الحرب الروسية–الأوكرانية، التي تدخل عامها الرابع وتعد أعنف صراع شهدته أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، يظل «التحدي الأصعب» في إطار سياسته الخارجية.
ورغم الوساطات الأمريكية المتكررة، فإن التقدم على طريق السلام لا يزال محدوداً، إذ تتعثر المفاوضات حول الضمانات الأمنية طويلة الأمد لكييف، وكذلك وضع الأراضي الواقعة تحت السيطرة الروسية.
وتلقي موسكو باللوم على كييف والغرب في تعثر المسار التفاوضي، معتبرة نفسها «منفتحة على الحوار»، فيما تؤكد أوكرانيا وحلفاؤها أن روسيا تستخدم الدبلوماسية غطاءً لترسيخ حقائق على الأرض.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض