أعلن وزير الخارجية الألماني ياهون واديبول أنه سيطرح مجموعة من القضايا الاقتصادية الحيوية، وعلى رأسها المعادن النادرة والصلب، خلال زيارته الرسمية المرتقبة إلى الصين يوم الاثنين. وتأتي الزيارة في وقت تتزايد فيه الضغوط على برلين للتعامل مع تعقيدات العلاقة مع بكين، التي تُعد أكبر شريك تجاري لألمانيا وأحد أبرز منافسيها الاستراتيجيين.
توترات تجارية متصاعدة بين أوروبا والصين
تتزامن زيارة واديبول مع تصاعد التوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين، خصوصًا في قطاعات الرقائق الإلكترونية، المعادن، الصلب، والمركبات الكهربائية، وهي ملفات ذات أهمية بالغة للصناعة الأوروبية والألمانية على حد سواء.
قضايا رئيسية على جدول المباحثات
وقال الوزير في تصريحات مسبقة إن القيود الصينية على المعادن النادرة تثير قلقاً بالغاً لدى الشركات الألمانية، في حين يمثل فائض الإنتاج الصيني في مجالات الصلب والتنقل الكهربائي تحديًا مباشرًا لصناعات أوروبا.
وأكد أنه سيطالب بكين بالحد من تلك القيود، كما سيحثها على استخدام نفوذها للضغط على روسيا بما يسهم في جهود التهدئة وإحلال السلام في أوكرانيا.
زيارة مؤجلة منذ أكتوبر
وكان من المقرر أن يجري واديبول زيارته قبل أشهر، إلا أنّ الجانب الصيني ثبّت اجتماعًا واحدًا فقط من الاجتماعات المطلوبة، ما أدى إلى تأجيلها. وأكد الوزير أن “الحوار المكثف المباشر مع الصين بات ضرورة ملحة في ظل التوترات الدولية والتقلبات الجيوسياسية”.
اعتماد أوروبا على الإمدادات الصينية
وتسلط القيود الصينية الأخيرة على المعادن النادرة وأشباه الموصلات الضوء على حجم اعتماد أوروبا على هذه المواد الاستراتيجية، وفشلها حتى الآن في إيجاد بدائل محلية قوية.
كما تسبب الاستيراد المتزايد للصلب منخفض التكلفة من آسيا في إضعاف الصلب الأوروبي، خاصة مع توجه القارة نحو إزالة الكربون، ما دفع بروكسل لفرض حصص حماية لدعم المنتجين المحليين المتضررين.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض