مدبولي يتابع ملفات الإنتاج الحربي.. ارتفاع عدد الشركات وتوسع في الصناعات الدفاعية والمدنية

تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماع بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، مستجدات ملفات عمل وزارة الدولة للإنتاج الحربي، وذلك في لقاء جمعه بالمهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، الذي استعرض أبرز ما تحقق داخل الشركات التابعة للوزارة خلال الفترة الماضية، وخطط التطوير الحالية والمستقبلية.

وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربي أن الوزارة نجحت، رغم التحديات العالمية المتصاعدة، في المضي قدمًا نحو تعميق التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا، من خلال تطوير خطوط الإنتاج وتعزيز برامج تدريب وتأهيل العمالة الفنية، إلى جانب التعاون مع شركات محلية ودولية لإنتاج منتجات عسكرية ومدنية جديدة تعتمد على أحدث ما توصلت إليه الصناعة العالمية.

وخلال الاجتماع، قدم الوزير عرضًا متكاملًا حول مؤشرات الأداء داخل شركات الإنتاج الحربي، والتي شهدت تحسنًا واضحًا خلال السنوات الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بالحوكمة والإدارة الرشيدة، وبما يشمل إنشاء كيان للتدبير الموحد، وترشيد الإنفاق، واستغلال الأصول غير المستغلة، والتصرف في المخزون الراكد، وتشغيل نظام الورديات، فضلًا عن تطوير اللوائح المنظمة للعمل ودمج إحدى الشركات المتعثرة.

وأشار مصطفى إلى الزيادة المتواصلة في عدد الشركات الرابحة التابعة للوزارة، والتي ارتفعت من 5 شركات فقط عام 2020/2021 إلى 13 شركة في 2023/2024، ثم قفزت إلى 17 شركة خلال العام المالي 2024/2025، إلى جانب الارتفاع المستمر في الأرباح والإيرادات، وتحسن مؤشرات التصدير.

وفي محور المنتجات الحربية الجديدة، استعرض الوزير قائمة واسعة من الأنظمة التي تم تطويرها أو إنتاجها مؤخرًا، ومن بينها: راجمة الصواريخ المتعددة ردع 300، المركبة سينا 806 للإصلاح والنجدة، المدفع الثنائي 23 مم المحمل على عربة بيك أب، الهاوتزر K9A1 عيار 155 مم، الذخائر الثقيلة، المركبة المدرعة سينا 200، ألواح الصلب المدرع، الهاون 82 مم و120 مم، وقاذف القنابل السداسي.

وفيما يخص المنتجات المدنية، أوضح الوزير أن الوزارة نجحت في تصنيع الطلمبات الغاطسة بقدرات تصل إلى 45 ك.وات بالتعاون مع شركة النيل العامة للمقاولات، مع توريد أولى الدفعات لعدد من الجهات الحكومية، إلى جانب التوسع في المفاوضات لتوريد المزيد من الطلمبات لمحطات الرفع التابعة لشركات مياه الشرب والصرف الصحي.

وتناول الوزير كذلك جهود توطين صناعة العربة الخفيفة "كيوت" كبديل للتوك توك، عبر مشروع مشترك مع شركة هندية، يتم تنفيذه على مرحلتين، تشمل الأولى تجميع 2800 عربة سنويًا، فيما ترتفع المرحلة الثانية إلى تصنيع مشترك بطاقة تتراوح بين 20 و30 ألف عربة سنويًا بنسبة تصنيع محلي 45%، مشيرًا إلى إنتاج 990 عربة حتى الآن.

كما استعرض الوزير تقدم العمل في خط إنتاج الأتوبيسات الكهربائية، حيث تم تنفيذ وتصميم أتوبيس مصري يعمل بالطاقة النظيفة بالتعاون مع شركة MCV، مع توريد 110 أتوبيسات للقاهرة والإسكندرية، والتعاقد على 100 أتوبيس BRT لصالح شركة "سوبر جيت" تم توريدها بالكامل. وضمن جهود التحول للطاقة النظيفة، تم تحويل 648 أتوبيس سولار للعمل بالغاز الطبيعي.

وفيما يتعلق بالمشروعات المستقبلية، كشف الوزير عن تقدم كبير في تنفيذ عدد من المشروعات الاستراتيجية، منها مشروع منظومة المخلفات الصلبة البديلة، حيث اكتملت أعمال تصميم خط التدوير بطاقة 40 طنًا/ساعة، وتم الانتهاء من تصنيعه داخل شركات الإنتاج الحربي. كما يجري العمل على مشروعات أخرى تشمل تصنيع المحركات الكهربائية، ومحطة متقدمة لاستخلاص المياه من الهواء.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار المتابعة الدورية لأداء القطاعات الإنتاجية والصناعية، وتعزيز دور وزارة الإنتاج الحربي في دعم استراتيجية الدولة نحو توطين الصناعة، وتطوير الصناعات الدفاعية والمدنية، وتعظيم المكون المحلي.